يشهد العالم اليوم صراعًا محمومًا بين الولايات المتحدة الأمريكية والصين للهيمنة على مجال الذكاء الاصطناعي (AI)، إذ تسعى واشنطن لترسيخ ريادتها العالمية، بينما تبذل بكين جهودًا مكثفة لتجاوز الهيمنة الأمريكية وتحقيق تفوق تقني مستقل.
وفي النصف الأول من عام 2025، ركزت الولايات المتحدة على تطوير البنية التحتية الرقمية، حيث وقع الرئيس الأمريكي أمرًا تنفيذيًا لتسريع بناء مراكز بيانات ضخمة مخصصة للذكاء الاصطناعي، أبرزها مشروع "Stargate" باستثمارات 500 مليار دولار بالتعاون مع أوبن إيه آي وأوراكل وسوفت بنك.
كما تميزت شركات مثل إنفيديا ومايكروسوفت بابتكارات متقدمة، من بينها نظام MAI-DxO الذي فاق دقة الأطباء في التشخيص بنسبة 85.5%.
وعلى مستوى البرمجيات، واصلت شركات أمريكية مثل أوبن إيه آي وغروك وغيميني وكوبيلت إطلاق نماذج متقدمة متعددة الوسائط أثبتت قدرات فائقة في التفكير المنطقي والمعالجة اللغوية.
تقدم سريع للصين في مجالات تطبيق الذكاء الاصطناعي
في المقابل، أحرزت الصين تقدماً سريعاً في مجالات تطبيق الذكاء الاصطناعي في الفضاء، والرعاية الصحية، والتعليم، والروبوتات، حيث افتتحت أول مستشفى يديره بالكامل أطباء وممرضون رقميون قادرون على معالجة 3 آلاف مريض يومياً.
كما وظفت الذكاء الاصطناعي في المناهج التعليمية وكشفت عن تطبيقات تنافسية مثل “كيمي” و“كوين” و“ديب سيك”، إلى جانب تنظيم أول مباراة كرة قدم للروبوتات.
وعلى الرغم من بعض تخفيف القيود الأمريكية على تصدير تقنيات الرقائق، فإن الخبراء يؤكدون أن الولايات المتحدة لا تزال تملك التفوق النوعي في الحوسبة الفائقة وتطوير الخوارزميات المتقدمة، بينما تتمتع الصين بتفوق في سرعة التطبيق الشعبي والانتشار.