كشفت الفنانة نبيلة عبيد، عن العلاقة العاطفية والإنسانية العميقة التي تربطها بشقتها التي تعيش فيها منذ سنوات طويلة، والتي تمثل أكثر من مجرد مكان للسكن، بل هي مسرح لذكريات نجاحاتها الفنية وحياتها الشخصية.
قالت نبيلة عبيد في مداخلة مع برنامج "الستات" عبر فضائية النهار"،: "أنا الشقة دي بداية من رابعة العدوية لغاية الأفلام اللي شاركت فيها زي ‘الراقصة’ و‘السياسي’، شفت فيها كل النجاحات اللي مريت بيها والأفلام الحلوة وكل حاجة حلوة أنا عملتها".
وأضافت أن الشقة تحمل معها روائح وذكريات والدتها التي عاشت معها طوال تلك السنوات، مشيرةً إلى أنها لم تتزوج أو تنجب، وكان والدتها شريكة حياتها الوحيدة: "أنا بفتح بالمفتاح وأشم ريحة أمي، لأنها كانت معي في كل لحظة".
نبيلة عبيد عبّرت عن مدى تعلقها العاطفي بالمكان، قائلة: "لغاية دلوقتي لما يتقال المهندسين جامعة الدول، قلبي يدق، الشقة دي مش مجرد جدران، دي أيام وذكريات ونجاحات وتفاصيل إنسانية كتيرة."
ورغم ذلك، أوضحت نبيلة أن الشقة ليست ملكًا خاصًا لها بالكامل، إذ أنها تقع في عمارة مملوكة لورثة، ولا يُسمح لها بشراء الشقة: "ما خطرش على بالهم هم ولا فتحوني في الموضوع"، لكنها أكدت أن لا أحد طلب منها إخلاء الشقة، رغم القلق من ارتفاع الإيجارات الجديدة.
وعن محتويات الشقة، كشفت نبيلة أنها تحتفظ بكل شيء من أزياء أدوارها السينمائية ومجلات وصور قديمة: "كل حاجة موجودة هناك، من لبس الأدوار للصور والمجلات القديمة، وحتى لقاءات تليفزيونية كانت بتتعمل في البيت".
وأعربت الفنانة الكبيرة عن أملها في أن يتم تحويل شقتها إلى مزار يحتفظ بتاريخها الفني الغني، قائلة: "نفسي الشقة دي تبقى مزار للناس اللي حابين يشوفوا التاريخ ويشوفوا أنا عملت إيه. كل شخصية عملتها، اللبس بتاعها موجود".
وعبرت نبيلة عن قلقها من مصير هذه الذكريات بعد وفاتها، خاصة وأنها لا تملك أولادًا أو ورثة: "أنا ولا عندي ولد ولا بنت، وأمي كانت شريكة حياتي. الصور والمجلات دي مين هيحتفظ بيهم؟ ألاقيها بكرة على سور الأزبكية بعد ما أموت؟".
وفي ختام حديثها، تلقت نبيلة دعمًا معنويًا كبيرًا، مع تمنيات بأن يتم حل مشكلة الشقة بطريقة تحفظ الذكريات والإرث الفني الكبير الذي تمثله، وأكدت أنها مستعدة لقبول أي ارتفاع في الإيجار، طالما تظل الشقة مكانها الذي يحمل تاريخًا عميقًا: "لو يعلوا الإيجار معنديش مانع، بس الشقة دي فيها ذكرياتي كلها، وريحة أمي، ونجاحاتي".
هذه القصة تكشف جانبًا إنسانيًا عميقًا من حياة الفنانة نبيلة عبيد، التي قدمت الكثير للفن المصري واحتفظت بذكريات ومواقف شخصية تحمل معها عبق الماضي وتاريخ السينما المصرية.