عرضت قناة العربية تقريرا عن الساحل الشمالي، فمع حلول كل صيف، يشهد الساحل الشمالي المصري موجة ما يُشبه "الهجرة الموسمية الكبرى"، حيث يتجه الملايين من المصريين والعرب والأجانب إلى شواطئه الممتدة.
وبينما تنقل الحكومة نفسها بعض اجتماعاتها إلى مدينة العلمين الجديدة، يظل هذا الساحل، في الواقع، منقسمًا إلى عالمين مختلفين.
هل تفكر بقضاء صيفك في الساحل الشمالي في مصر؟
الساحل القديم vs الساحل الجديد
"الساحل القديم" أو ما يُطلق عليه السكان "الساحل الطيب"، يحتفظ بهوية الطبقة المتوسطة. أسعار معقولة، ومناخ صيفي مريح بدون شروط معقدة.
في المقابل، هناك "الساحل الجديد"، أو ما بات يعرف بـ"الساحل الفاخر"، حيث لا مجال إلا للعائلات الثرية جدًا. الأسعار مرتفعة بشكل لافت، والشروط المفروضة على الإقامة صارمة حتى على الملاك.
رأس الحكمة... نقطة التحول
تزايد الإقبال على هذا الساحل الجديد بعد إعلان مشروع رأس الحكمة الإماراتي الضخم، والذي غيّر شكل السوق العقاري في المنطقة.
الأسعار: تصل أسعار الفيلات الفاخرة إلى أكثر من 400 مليون جنيه مصري، بينما تتوفر وحدات بنظام التقسيط حتى 10 سنوات.
الإيجارات: شاليه عائلي بـ3 أو 4 غرف قد يصل إلى 25 ألف جنيه لليلة، في حين أن الفيلات الفاخرة على البحر قد تكلف ما يصل إلى 14 ألف دولار في الليلة الواحدة.
المصاريف اليومية: أسعار المأكولات والمشروبات تفوق بمعدل الضعف تلك الموجودة في باقي مناطق مصر.
قيود داخل الجنة
الغريب في الأمر أن امتلاك وحدة لا يعني بالضرورة حرية الحركة: دخول البحر محكوم بعدد محدد من الأشخاص، زيارات الضيوف محدودة، التنقل داخل بعض المنتجعات يتطلب QR Code لضمان "الجودة والخصوصية".
رهان اقتصادي مصري
رغم الجدل، ترى الحكومة المصرية أن هذا التوجه يخدم هدفًا استراتيجيًا يتمثل في جذب السياحة الخليجية والأجنبية، وتحويل الساحل الشمالي إلى مصدر دخل مستدام يعوّض التحديات الاقتصادية.