ترامب وزيلينسكي يبحثان تعزيز الدفاعات الجوية وسط تصعيد الضربات الروسية


الجمعة 04 يوليو 2025 | 08:16 مساءً
ترامب وزيلينسكي
ترامب وزيلينسكي
محمد شوشة

أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أنه ناقش مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الجمعة، سبل تعزيز قدرات الدفاع الجوي الأوكرانية، في ظل تزايد وتيرة الهجمات الروسية على المدن الأوكرانية.

وأوضح زيلينسكي، عبر رسالة نشرها على تطبيق «تيليجرام»، أن المحادثات شملت أيضًا خططًا للإنتاج الدفاعي المشترك، إلى جانب المشتريات والاستثمارات المشتركة بين الجانبين، بهدف دعم قدرات كييف على حماية سمائها من الضربات الجوية الروسية المكثفة.

وتطالب كييف واشنطن بتزويدها بمزيد من بطاريات وصواريخ «باتريوت»، التي تعتبرها ضرورية لتحصين المدن الأوكرانية في مواجهة الغارات الروسية المتصاعدة، وذلك بعدما أثار قرار الإدارة الأمريكية تعليق بعض شحنات الأسلحة إلى أوكرانيا مؤخرًا مخاوف من تراجع قدرة كييف على التصدي للهجمات الجوية الروسية وتحقيق تقدم ميداني.

من جانبها، أعلنت ألمانيا أنها تجري حاليًا محادثات لشراء أنظمة «باتريوت» لتعويض النقص الذي قد ينجم عن تجميد بعض الإمدادات الأمريكية.

وأفاد مصدر مطلع، بأن المحادثة بين ترامب وزيلينسكي كانت جيدة للغاية، وأعطت مؤشرات إيجابية على احتمال استئناف إمدادات صواريخ «باتريوت» قريبًا، حسبما نقلت وكالة «رويترز».

كما أكد مصادر مطلعة، أن المكالمة استمرت نحو 40 دقيقة، وأكد خلالها ترامب لزيلينسكي أنه سيتحقق من شحنات الأسلحة التي كان مقرّرًا إرسالها إلى أوكرانيا وتم تعليقها، حسبما ذكرت وكالة «أكسيوس» الأمريكية.

وجاءت هذه المحادثة بعد يوم واحد من إعلان ترامب عن إجرائه مكالمة مخيبة للآمال مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وفي أعقاب تلك المكالمة، نفذت روسيا أكبر هجوم بطائرات مسيّرة منذ بداية الحرب على العاصمة الأوكرانية كييف، ووصف زيلينسكي هذا الهجوم بأنه ضخم وساخر عمدًا.

كما تحدث ترامب، الخميس، مع المستشار الألماني فريدريش ميرز، وفقًا لما ذكرته مجلة «شبيجل» الألمانية نقلًا عن مصادر حكومية، حيث تطرّقت المحادثات إلى الوضع في أوكرانيا، بما في ذلك تعزيز قدرات الدفاع الجوي الأوكراني إلى جانب بعض الملفات التجارية.

يُذكر أن كييف كانت قد تسلّمت في وقت سابق بطاريات وذخائر «باتريوت» من الولايات المتحدة في إطار حزم المساعدات التي أقرّتها إدارة الرئيس السابق جو بايدن، بينما انتقد ترامب هذه المساعدات مؤكدًا أنها قُدّمت دون مقابل، قبل أن يشرف على تغييرات جذرية في علاقة واشنطن بكييف منذ توليه منصبه.