تواصل أسعار النفط الخام تراجعها في تعاملات نهاية الأسبوع، حيث يتداول خام غرب تكساس الوسيط (WTI) قرب مستوى 66.9 دولاراً للبرميل، متأثراً بعدة عوامل سلبية، أبرزها تصاعد المخاوف من تباطؤ الطلب العالمي، وترقّب المتعاملين لنتائج اجتماع تحالف "أوبك+" المرتقب، وسط ضبابية تكتنف مستقبل السياسات الإنتاجية.
النفط يتراجع وسط توتر الأسواق وترقب لاجتماع أوبك
وتدخل الأسواق النفطية حالياً في مرحلة حساسة من التوازن الهش، وسط تكهنات بخفض إضافي محتمل في الإنتاج من قبل أوبك+ بهدف دعم الأسعار، في مقابل مؤشرات واضحة على ضعف الطلب، خاصة من الأسواق الآسيوية وفي مقدمتها الصين، التي تشهد تباطؤاً في النشاط الصناعي وعودة بعض القيود التجارية.
وزاد من حدة الترقب تصريح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن فرض رسوم جمركية جديدة على واردات صينية وأوروبية، وهو ما عمّق قلق الأسواق حيال مستقبل الطلب على الطاقة، خصوصاً في القطاعات الصناعية والنقل التي تشكل العمود الفقري للاستهلاك العالمي للنفط.
ورغم تسجيل بعض الارتفاعات المحدودة في الأسعار خلال جلسات متفرقة نتيجة توترات جيوسياسية في عدة مناطق، إلا أن التوجه العام في السوق يظل حذراً للغاية، مع دخول الأسعار في نطاق ضيق وافتقارها لزخم قوي في ظل غياب محفزات واضحة.
من جهة أخرى، ترى بعض المؤسسات الاستثمارية أن تحفظ أوبك+ في التدخل حالياً يعود إلى الرغبة في الحفاظ على الحصص السوقية، في وقت يصعب فيه المجازفة بخفض جديد قد لا يُقابَل بانتعاش حقيقي في الطلب العالمي، ما يضع التحالف في موقف معقد بين رغبة الحفاظ على الأسعار والضغط من المنافسين.
تابعوا آخر أخبار العقارية على Google News
تابعوا آخر أخبار العقارية على نبض
