شارك صندوق قطر للتنمية في المؤتمر الدولي الرابع لتمويل التنمية، الذي عقد في إشبيلية بإسبانيا، مؤكدا على التزام دولة قطر الراسخ بمعالجة الفجوات التمويلية العالمية وتعزيز التنمية المستدامة على مستوى العالم.
وخلال المؤتمر، شدد صندوق قطر للتنمية حرصه على توظيف حلول التمويل المبتكرة، وتعزيز الشراكات المؤثرة، وتعبئة الاستثمارات التحفيزية لدفع عجلة التغيير التحولي، لا سيما في السياقات المتأثرة بالنزاعات والهشة.
وفي إطار مشاركته، شارك صندوق قطر للتنمية في استضافة حدث جانبي رفيع المستوى بعنوان "التمويل المبتكر من أجل التنمية المستدامة: معالجة الفجوات وتوسيع الحلول" بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
وافتتحت الحدث سعادة مريم بنت علي بن ناصر المسند وزير الدولة للتعاون الدولي، بمشاركة وزراء وقادة ناقشوا سبل سد فجوات التمويل وتسريع التقدم نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأكدت المناقشات أهمية توظيف رأس المال التحفيزي وتعزيز الشراكات القوية لبناء عالم أكثر عدلا وشمولا ومرونة، خاصة في الدول الأقل نموا والسياقات الهشة.
وبالتعاون مع منظمة اليونيسف والحكومة الإسبانية، استضاف الصندوق أيضا فعالية جانبية أخرى بعنوان "إعطاء الأولوية للاستثمار في الأطفال لتسريع تحقيق أهداف التنمية المستدامة والقضاء على الفقر الطفولي" والتي استعرضت الحاجة الملحة لإعطاء الأولوية للاستثمارات في الأطفال كمحرك رئيسي لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وإنهاء فقر الأطفال في جميع أنحاء العالم، وخاصة في البيئات الهشة والإنسانية، داعية إلى التزامات أقوى وتمويل مبتكر وأنظمة مالية عامة مرنة لدعم حقوق ورفاهية كل طفل.
بالإضافة إلى ذلك، وفي إطار التزام مجموعة التنسيق العربية بتعبئة التمويل الإنمائي المبتكر والفعال، شارك صندوق قطر للتنمية في المائدة المستديرة رفيعة المستوى لمجموعة التنسيق العربية، التي جمعت رؤساء المؤسسات ومؤسسات التمويل الشريكة، مؤكدا حرصه على إيجاد حلول تعاونية تعنى بالأولويات الإقليمية وتعزز التنمية العادلة والمستدامة في دول الجنوب العالمي.
ومثل صندوق قطر للتنمية دولة قطر في المائدة المستديرة متعددة الأطراف الخامسة للمؤتمر، التي عقدت تحت عنوان "تحقيق هيكلية ديون سيادية موجهة نحو التنمية".
ومن خلال هذه المشاركة، جددت دولة قطر تأكيد التزامها بتعزيز الأطر العالمية للديون لتكون أكثر كفاءة واستجابة للاحتياجات التنموية لتحقيق التنمية المستدامة، علاوة على ذلك، اضطلع الصندوق بدور فاعل في عدد من المناقشات الأخرى التي تناولت موضوعات حيوية، بما في ذلك التعافي المبكر والمرونة، والتمويل الأخضر من أجل التنمية المستدامة، وتعافي القطاع المالي في سوريا، والتغير المناخي.
وقد ساهم الصندوق من خلال مشاركاته بخبراته وتجربته الواسعة في إثراء النقاشات السياسية وتبادل المعرفة، ودعم صياغة حلول فعالة وتعاونية.
وفي إطار التزامه بدفع التقدم الجماعي، عقد صندوق قطر للتنمية سلسلة من الاجتماعات الثنائية بهدف تعزيز التعاون ودفع الأولويات المشتركة التي تسهم في تعزيز الاستقرار العالمي، وبناء المرونة، وتحقيق النمو الشامل.
وأعادت هذه المشاركات التأكيد على التزام قطر الراسخ بالتضامن العالمي، والشراكات المبتكرة، والتنفيذ القائم على النتائج، بهدف تسريع تحقيق أهداف التنمية المستدامة وبناء مستقبل أكثر ازدهارا للجميع.