أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب اليوم الأربعاء التوصل لاتفاق تجاري مع فيتنام يفتح أسواق البلاد أمام المنتجات الأميركية.
فيتنام والولايات المتحدة
الاتفاق ينص على أن تدفع فيتنام للولايات المتحدة "تعريفة جمركية بنسبة 20% على أي سلعة يتم إرسالها إلى أراضينا، وتعريفة جمركية بنسبة 40% على أي شحنات عابرة"، وفق ما كشفه ترامب. مضيفاً أنه في المقابل، "ستمنح فيتنام الولايات المتحدة حرية الوصول الكامل إلى أسواقها التجارية، مما يعني أننا سنتمكن من بيع منتجاتنا في فيتنام بدون أي رسوم جمركية".
أكبر شركات الملابس والأحذية في العالم
عقب الإعلان عن الصفقة، ارتفعت أسهم أكبر شركات الملابس والأحذية في العالم اليوم الأربعاء. صعد سعر سهم "نايكي" بنسبة 4.2%، وزاد سعر "أون هولدينغ" (ON Holding) بنسبة 7.2%، كما ارتفعت أسهم "لولوليمون" بنسبة 2.9%.
تعد فيتنام مركز إنتاج مهم لهذه الشركات التي تعتمد على مصانع الدولة الواقعة في جنوب شرق آسيا لتصنيع سلع تتراوح من القمصان إلى الجينز إلى أحذية كرة السلة. كما سارعت العلامات التجارية لنقل عملياتها التصنيعية إلى فيتنام خلال العقد الماضي مع تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة والصين. كما ساهم هذا التحول الصناعي من الصين إلى فيتنام في بناء فجوة تجارية هائلة جعلتها هدفاً رئيسياً لترامب في حرب الرسوم الجمركية.
إعلان ترامب على وسائل التواصل الاجتماعي يأتي بعد أسابيع من الجهود الدبلوماسية المكثفة بين البلدين، وقبل الموعد النهائي المرتقب في 9 يوليو الذي كان من شأنه أن يؤدي إلى فرض رسوم جمركية أعلى على واردات البلاد.
ثالث اتفاق تجاري أميركي
الاتفاقية مع فيتنام تعد هي الثالثة التي يتم الإعلان عنها بعد إجراء اتفاقات مع المملكة المتحدة والصين في وقتٍ يتسابق الشركاء التجاريون لعقد صفقات مع الولايات المتحدة قبل الموعد النهائي في التاسع من يوليو.
خاضت فيتنام أسابيع من التحركات الدبلوماسية المكثفة مع الولايات المتحدة، التي تُعد أكبر سوق لصادرات الدولة المعتمدة على التجارة، في محاولة لتفادي تطبيق تهديد بفرض رسوم جمركية نسبتها 46%، والتي خُفضت لاحقاً إلى 10% لمدة 90 يوماً، لإتاحة الفرصة لإجراء مفاوضات.
عرضت فيتنام في أكثر من مناسبة إلغاء جميع الرسوم الجمركية، ووعدت بشراء المزيد من السلع الأميركية. سافر مسؤولون فيتناميون كبار إلى الولايات المتحدة لحشد الدعم وتوقيع صفقات، بما في ذلك صفقات سلع زراعية بقيمة 3 مليارات دولار. كما سعى وزير التجارة إلى كسب تأييد كبار المسؤولين التنفيذيين في شركتي "نايكي" و"غاب" وغيرهما لتشجيعهم على دعم جهود التفاوض.