أبدى مسؤولون إسرائيليون، اليوم الأربعاء، تفاؤلًا حذرًا بإمكانية التوصل إلى اتفاق جديد لوقف إطلاق النار في غزة يتضمن الإفراج عن الرهائن، وذلك قبل الاجتماع المرتقب بين رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي دونالد ترامب في واشنطن الأسبوع المقبل، وفقًا لصحيفة "نيويورك تايمز".
وقف إطلاق النار في غزة
بحسب الصحيفة، لا يزال الغموض يحيط بقدرة الجهود التي تقودها الولايات المتحدة على تجاوز أكبر عقبة بين إسرائيل وحماس، وهي ما إذا كان أي توقف في القتال سيُفضي فعليًا إلى إنهاء الحرب المستمرة منذ 20 شهرًا.
وكشف ترامب، عبر حساباته على مواقع التواصل، أن إسرائيل أبلغت واشنطن موافقتها على شروط لهدنة مدتها 60 يومًا مع حماس، بهدف استغلال هذه الفترة للانتقال إلى تسوية دائمة، وهو مقترح يتجاوز صيغة اتفاق مايو الماضي ويقدم ضمانات أوسع لاستمرار المفاوضات تحت رعاية وسطاء دوليين.
وحتى الآن، لم تعلن حماس موقفها من المقترح الذي قد يكون قاعدة لجولة مفاوضات مكثفة، في وقت يعوّل فيه مسؤولون إسرائيليون على أن يعطي الاتفاق زخمًا جديدًا للمحادثات المتعثرة، مع تصاعد الضغوط على ترامب لدفع الأطراف نحو اتفاق نهائي.
هجوم السابع من أكتوبر
تشترط حماس إنهاء الحرب بالكامل قبل الإفراج عن الرهائن المتبقين منذ هجوم السابع من أكتوبر، بينما يتمسك نتنياهو بموقفه الرافض لإنهاء الحرب قبل إنهاء حكم حماس في غزة وخروج قادتها إلى المنفى، وهو مطلب ترفضه الحركة.
وأشار مسؤولون إسرائيليون إلى تقديم تنازلات جديدة تتعلق بضمانات استمرار المفاوضات، لكنها قد تصطدم مجددًا برفض إسرائيل لأي بنود قد تحول الهدنة المؤقتة إلى وقف دائم للقتال بشكل تلقائي.
وتأتي هذه التحركات وسط أجواء سياسية ضاغطة، مع تصاعد الانتقادات لنتنياهو على خلفية استمرار الحرب التي أودت بحياة أكثر من 56 ألف شخص في غزة، معظمهم من المدنيين وفق إحصاءات وزارة الصحة في غزة، مقابل نحو 1200 قتيل في إسرائيل جراء هجوم حماس في أكتوبر 2023، إضافة إلى أكثر من 250 رهينة وفق الأرقام الإسرائيلية الرسمية.