بدأت الأسهم الأوروبية تداولات الأسبوع على انخفاض، حيث أغلقت في جلسة الإثنين على تراجع مع استمرار تقييم المستثمرين لتداعيات الرسوم الجمركية الأمريكية على شركاء التجارة الرئيسيين، في ظل التطورات المتسارعة على صعيد العلاقات التجارية العالمية.
وانخفض مؤشر «يورو ستوكس 50» بنسبة 0.4% ليغلق عند مستوى 5305 نقاط، كما تراجع مؤشر «يورو ستوكس 600» بالنسبة ذاتها ليستقر عند 542 نقطة، في وقت يتابع فيه المستثمرون عن كثب مسار المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة وشركائها.
وأكد مسؤولون أمريكيون إحراز تقدم في المفاوضات مع الصين والاتحاد الأوروبي، بينما أعلنت كندا إلغاء خططها المتعلقة بفرض ضريبة على الخدمات الرقمية، وذلك بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال عطلة نهاية الأسبوع عن إنهاء جميع المحادثات التجارية مع كندا، ما يعكس حالة من عدم اليقين في مسار العلاقات التجارية بين واشنطن وأوتاوا.
وفي السياق نفسه، دخل اتفاق التجارة بين المملكة المتحدة والولايات المتحدة حيز التنفيذ رسميًا يوم الإثنين، بعد التوصل إليه الشهر الماضي، ليشكل خطوة جديدة في مسار العلاقات التجارية بين البلدين عقب «البريكست».
أما على صعيد البيانات الاقتصادية، أظهرت الأرقام الصادرة عن ألمانيا تباطؤ معدل التضخم بشكل غير متوقع إلى 2% في يونيو، ليقترب من هدف البنك المركزي الأوروبي ويمنح إشارات داعمة لمسار استقرار الأسعار، بينما ارتفع التضخم في إيطاليا إلى 1.7% وفق التوقعات، وفي المقابل، أظهرت بيانات الأسبوع الماضي بقاء التضخم عند مستويات منخفضة نسبيًا في كل من فرنسا وإسبانيا، ما يعزز رؤية البنك المركزي الأوروبي حول استقرار التضخم في منطقة اليورو.
وعلى مستوى أداء الشركات، سجلت الأسواق نتائج متباينة، إذ ارتفعت أسهم شركة «لوريال» بنسبة 2.3% بدعم من توقعات قوية للمبيعات، بينما شهدت أسهم «سيمنز» و«شنايدر» تراجعًا بنسبة 1% لكل منهما وسط عمليات جني أرباح.
ومع نهاية شهر يونيو، سجل مؤشر «يورو ستوكس 50» تراجعًا شهريًا بنسبة 0.9%، في حين انخفض مؤشر «يورو ستوكس 600» بنسبة 1.2%، ما يعكس حالة الحذر والترقب التي تسيطر على الأسواق الأوروبية مع اقتراب النصف الثاني من العام، في ظل استمرار التحديات المرتبطة بالتجارة العالمية والسياسات النقدية وأسعار الفائدة.