لأول مرة منذ سنوات.. وزير الأوقاف يزور الفلبين ويبحث تعزيز التعاون الديني والثقافي


وزير الأوقاف: تجربة الفلبين في التعايش السلمي ملهمة ومصر مستعدة لدعم مسلميها

الاثنين 30 يونية 2025 | 05:10 مساءً
أسامة الأزهري وزير الأوقاف
أسامة الأزهري وزير الأوقاف
حسين أنسي

في خطوة جديدة لتعزيز جسور التواصل مع الدول الآسيوية ودعم حضور مصر في دول الشرق الأقصى، شهدت العاصمة الفلبينية مانيلا زيارة تاريخية لوزير الأوقاف المصري، في زيارة رسمية تعكس حرص مصر على تعزيز العلاقات مع الفلبين، خاصة في الملفات الدينية والثقافية وتوطيد التعاون مع مسلمي الفلبين بما يعكس دور مصر الريادي في نشر الاعتدال وتعزيز التعايش السلمي.

بدأ الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، زيارة رسمية إلى العاصمة الفلبينية مانيلا، تستمر لمدة ثلاثة أيام، يلتقي خلالها عددًا من كبار المسؤولين والوزراء في الحكومة الفلبينية، بهدف بحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية في المجالات الدينية والثقافية، وتعميق التعاون مع مسلمي الفلبين، في زيارة رسمية هي الأولى من نوعها منذ سنوات.

وكان في استقبال الوزير لدى وصوله مطار مانيلا وزير الشئون الإسلامية بالحكومة الفلبينية، صابودين عبد الرحيم، والسفير المصري لدى الفلبين، نادر زكي، إلى جانب عدد من أعضاء السفارة المصرية وممثلي مفوضية شئون المسلمين في الفلبين، في استقبال رسمي يعكس عمق العلاقات التي تجمع بين البلدين.

وعقب وصوله، عقد الدكتور أسامة الأزهري مؤتمرًا صحفيًا في مطار مانيلا، أكد خلاله متانة العلاقات التاريخية بين مصر والفلبين، مشيرًا إلى أن هناك فرصًا واسعة لتوسيع آفاق التعاون المشترك بين البلدين، خاصة في دعم تجربة الفلبين الناجحة في التعايش السلمي وقبول التعددية، والعمل على تعزيز شعور مسلمي الفلبين بالمواطنة الكاملة والحقوق المتساوية داخل المجتمع.

وأشار وزير الأوقاف إلى استعداد مصر لمشاركة خبراتها في المجالات الدينية، من خلال إيفاد الأئمة والدعاة إلى الفلبين للمساهمة في تعزيز رسالة الاعتدال ونشر الفكر الوسطي، إلى جانب تنظيم دورات تدريبية للقضاة الفلبينيين في مجال قوانين الأحوال الشخصية وفق الشريعة الإسلامية، بما يسهم في تطوير قدراتهم القانونية ويساعد في خدمة المجتمع الفلبيني.

كما لفت الوزير إلى إمكانية إتاحة المزيد من المنح الدراسية للطلاب الفلبينيين للدراسة في الأزهر الشريف، الذي يعد منارة للعلم والدعوة الإسلامية الوسطية، ويحظى بسمعة طيبة وجاذبية قوية لدى مسلمي الفلبين، مؤكدا حرص مصر على تقديم الدعم اللازم للطلاب الدارسين وتيسير إجراءات التحاقهم بالأزهر.

من جانبه، أعرب وزير الشئون الإسلامية الفلبيني عن بالغ تقديره لهذه الزيارة، مؤكدًا أن مسلمي الفلبين يتطلعون إلى مزيد من التعاون مع مصر والاستفادة من خبرات علماء الأزهر الشريف في نشر قيم الاعتدال والتسامح والفهم المستنير للدين الإسلامي، كما أعرب عن سعادته بتلقي دعوة رسمية لزيارة مصر خلال الفترة المقبلة لبحث خطوات التعاون والتدريب المشترك على أرض الواقع.

وتأتي هذه الزيارة في إطار حرص وزارة الأوقاف المصرية على توسيع دائرة التعاون مع الدول الصديقة، بما يعزز من مكانة مصر كداعم رئيسي للتعايش السلمي في العالم، ويساهم في بناء جسور التعاون الثقافي والديني، بما يتماشى مع جهود الدولة المصرية في تحقيق الاستقرار وتعزيز التفاهم بين الشعوب.