قال أشرف الجرار، وسيط الأسواق الدولية لدى شركة المتحدة للأوراق المالية، إن أسواق الخليج أظهرت تماسكاً ملحوظاً في وجه التوترات الجيوسياسية الأخيرة، مشيرًا إلى أن أحجام التداول المنخفضة وقت الانخفاضات ساهمت في تعافٍ سريع، خصوصاً في السوق السعودي وأسواق الإمارات.
وأوضح الجرار خلال لقاء عبر زووم مع قناة العربية بيزنيس، أن المستثمرين ظلوا متماسكين ومحافظين في ردود أفعالهم، إذ سُجّلت عمليات خروج محدودة، تلاها ارتداد سريع في الأسعار. وقال: "شاهدنا ارتفاعات قوية في السوق السعودي، فيما حافظت القطاعات الدفاعية على تماسكها، مثل العقارات والبنوك والاتصالات في الإمارات".
وأكد الجرار أن مكررات الربحية المنخفضة عززت من جاذبية العديد من الأسهم، خصوصاً بعد الانخفاضات التي شهدتها بعض الأسواق منذ بداية العام، ما دفع المستثمرين إلى اقتناص الفرص وبناء مراكز جديدة.
البنوك تواصل جذب المستثمرين
وحول القطاعات الأكثر جاذبية في المرحلة الحالية، أشار الجرار إلى أن القطاع البنكي في الخليج لا يزال يتمتع بجاذبية قوية، قائلاً: "اتجاه المستثمرين نحو الاقتراض يُسهم في تحسين هوامش الربحية، سواء في الإمارات أو السعودية أو الكويت".
كما أشار إلى أن شركات التمويل والقطاع البنكي في الكويت لعبت دوراً رئيسياً في تحريك السوق منذ بداية العام.
البحث عن قاع في قطاع البتروكيماويات
وبخصوص قطاع البتروكيماويات، قال الجرار إن هذا القطاع قد يكون قد لامس القاع بالفعل بعد انخفاض أسعار النفط إلى نحو 59 دولاراً، ثم ارتدادها إلى مستويات بين 67 و69 دولاراً، مما يعزز من استقرار التوقعات في هذا القطاع الحيوي داخل السوق السعودي.
مكررات ربحية جذابة في الإمارات والسعودية
ورداً على سؤال حول تقييمات القطاعات في الخليج، أشار الجرار إلى أن المستثمرين – خاصة الأجانب – ينظرون إلى الخليج كسوق واحد، وليس كدول متفرقة.
وقال: "نجد جاذبية في السوق العقاري الإماراتي، والقطاع البنكي في مجمل دول الخليج، إضافة إلى الاتصالات، والرعاية الصحية في السعودية، والصناعات التحويلية، وقطاع التكنولوجيا".
واختتم الجرار تصريحه بالتأكيد على أن هذه القطاعات تُمثل فرصاً دفاعية واستثمارية قوية، حتى في ظل تقلبات أسعار النفط.