دبلوماسي سابق: غزة هي جائزة ترامب الكبرى.. وإيران وإسرائيل خرجتا خاسرتين

أكد السفير فوزي العشماوي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يسعى لتحقيق إنجاز دبلوماسي عالمي عبر صفقة تتعلق بقطاع غزة، معتبرًا أن هذا الملف يمثل "الجائزة الكبرى" له، أكثر من الملف الإيراني، رغم ما أحرزه فيه من تقدم.

ترامب يسعى لنوبل عبر غزة

وقال العشماوي، خلال مداخلة مع الإعلامي سيد علي ببرنامج "حضرة المواطن" عبر فضائية "الحدث اليوم"، إن ترامب يضغط حاليًا على جميع الأطراف في المنطقة لمحاولة التوصل إلى اتفاق قريب من روح وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، وهو يرى أن هذا الاتفاق منح الجميع فرصة لإعلان النصر، رغم أن الواقع يؤكد أن كلا الطرفين خرجا خاسرين.

الجميع خاسر.. لكن الخسارة مختلفة

وحول تقييمه لنتائج المواجهة بين إيران وإسرائيل، شدد السفير العشماوي على أن الطرفين تكلّفا خسائر جسيمة. فقد خسرت إيران ما يفوق تريليون دولار في شكل أضرار اقتصادية، إضافة إلى اختراق أمني غير مسبوق، واغتيالات طالت الصف الأول من قادة الجيش والعلماء.

وفي المقابل، تعرّضت إسرائيل لهزة داخلية كبيرة، حيث أصبحت المدن الإسرائيلية مكشوفة أمام الصواريخ، وزُلزل شعور المواطن بالأمن، بعدما أصبح يعيش الحرب على أرضه لا عبر الشاشات.

صراع ممتد.. وليس الجولة الأخيرة

وفي معرض رده على سؤال بشأن ما إذا كانت الجولة الأخيرة هي النهاية أم بداية صراع طويل، استبعد السفير العشماوي نهاية وشيكة للمواجهة، متوقعًا أن تدخل المنطقة في حالة هدوء نسبي لعدة سنوات، على الأقل حتى نهاية فترة ترامب الحالية.

وأكد أن إيران تحتاج إلى إعادة ترميم منظومتها القيادية والأمنية والبنية التحتية، بينما لن تحتمل إسرائيل عودة الصواريخ أو شلل الاقتصاد أو هزّ الأمن الداخلي مجددًا.