أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الأحد، أن تعزيز أسطول كاسحات الجليد النووية يمثل أولوية استراتيجية لبلاده في إطار خططها لضمان الملاحة الآمنة على مدار العام عبر الممر القطبي وطريق بحر الشمال، بما يعزز قدرات روسيا الاقتصادية والصناعية والدفاعية.
وفي تصريح نقلته وكالات الأنباء الروسية، أوضح بوتين أن روسيا تسعى لزيادة عدد كاسحات الجليد النووية لدعم استراتيجية الملاحة في المناطق القطبية، مشيراً إلى أن شركة بناء السفن المتحدة، إلى جانب عدد من الشركات والمؤسسات الروسية الكبرى، ستلعب دورًا محوريًا في تنفيذ هذا المشروع الاستراتيجي الضخم.
وشدد الرئيس الروسي على أن تطوير أسطول كاسحات الجليد النووية يعد خطوة مهمة لحماية الحدود البحرية الروسية، وتعزيز قدرات الأسطول البحري وضمان حرية الملاحة الروسية في المناطق القطبية التي تكتسب أهمية اقتصادية وجيوسياسية متزايدة في ظل التغيرات المناخية.
وأكد بوتين أن تطوير صناعة بناء السفن في روسيا يشكل ركيزة أساسية لدعم قدرات البلاد الاقتصادية والصناعية والدفاعية والعلمية، بالإضافة إلى مساهمته في خلق فرص عمل جديدة وتحفيز الاقتصاد المحلي، لافتاً إلى أن روسيا مستمرة في تطوير هذه الصناعة الاستراتيجية بما يضمن جاهزية الأسطول البحري لمواجهة التحديات المستقبلية.
كما أشار الرئيس الروسي إلى أهمية هذا المشروع في تعزيز التنمية المتوازنة للأسطول الروسي، وتحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال بناء وصيانة السفن، وهو ما يدعم جهود بلاده في الحفاظ على مصالحها الوطنية في المياه القطبية، لا سيما مع ازدياد الأهمية الاقتصادية والاستراتيجية للممر البحري الشمالي في حركة التجارة العالمية.
وتسعى روسيا من خلال خطتها لتوسيع أسطول كاسحات الجليد النووية إلى تأمين الملاحة في المناطق القطبية على مدار العام، حيث تمتلك روسيا بالفعل أكبر أسطول من هذه الكاسحات على مستوى العالم، وتعمل على تعزيز هذا الأسطول عبر إضافة وحدات جديدة تضمن كفاءة الملاحة وحماية المصالح الوطنية الروسية في المنطقة القطبية.