أكدت الدكتورة وفاء علي، أستاذ الاقتصاد وخبيرة أسواق الطاقة، أن أسواق النفط العالمية تمر بمرحلة من الركود والضبابية نتيجة تراجع المعنويات الاقتصادية، وتنامي المخاوف من تباطؤ النمو العالمي، خاصة مع ضعف البيانات الصينية، وتشديد السياسات النقدية في عدد من الدول الكبرى.
وفي لقاء لها على شاشة "إكسترا نيوز"، أوضحت علي أن مجموعة أوبك+ تتبنى سياسة توافقية للحفاظ على التوازن بين العرض والطلب، رغم التحديات المتزايدة، مشيرة إلى أن المخزونات الأمريكية ضعيفة، وأن المجموعة ما زالت تراهن على تحسن الطلب في النصف الثاني من العام الجاري.
وأضافت أن بعض أعضاء المجموعة، مثل كازاخستان، يتجاوزون الحصص الإنتاجية المتفق عليها، ما يضع ضغوطًا على التماسك الداخلي لأوبك+، خاصة مع تنامي أنشطة "أسطول الظل" الذي يشمل صادرات من دول تحت العقوبات مثل روسيا وإيران.
كما أشارت إلى أن التطورات الجيوسياسية، خاصة الحرب الإيرانية الإسرائيلية الأخيرة، أدت إلى زيادة علاوة المخاطر على أسعار النفط بنحو 10 دولارات، مما استدعى تدخلًا سياسيًا أمريكيًا لاحتواء الوضع، حيث يسعى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الحفاظ على مستوى سعري مستقر للنفط لحماية أجندته الاقتصادية.
وشددت علي على أن أسواق النفط لم تعد تتحرك وفقًا لقواعد العرض والطلب فقط، بل أصبحت رهينة للتصريحات الجيوسياسية والتطورات المتسارعة عالميًا، في وقت يسعى فيه المنتجون خارج أوبك+، وعلى رأسهم الولايات المتحدة، إلى زيادة الإنتاج وخفض التكاليف رغم تحديات الاستثمار.