قال رجل الأعمال المهندس صلاح دياب إن التحاقه بـ الكلية الفنية العسكرية لم يكن بناءً على رغبته، بل كان نتيجة قرار عائلي استهدف "تقويم سلوكه المتمرد" أثناء مرحلة ما بعد الثانوية العامة، رغم أن مجموعه كان يؤهله للالتحاق بكلية الهندسة.
وأوضح دياب، خلال حواره مع الإعلامي محمود سعد، ببرنامج "باب الخلق"، على قناة النهار، أن العائلة رأت أن انضباط الحياة العسكرية قد يكون سبيلًا لتوجيهه بعيدًا عن حياة اللهو والانطلاق، قائلاً: "كانوا شايفين إن أنا متمرد، وقالوا الأحسن أدخله الفنية العسكرية بدل ما يلف في الجامعات والبوفيهات".
وأضاف: "قضيت سنة وشهرين داخل الفنية العسكرية، لكن التجربة كانت ضد طبيعتي تمامًا، وفي النهاية تم فصلي من الكلية".
وأشار دياب إلى واقعة طريفة خلال وجوده بالكلية، حيث خضع لاختبار ذكاء نظمته جامعة أمريكية، وتمكن من التفوق على زملائه، إلا أن قائد الكلية فوجئ عندما وجد ورقة إجابته شبه خالية، ليتساءل بدهشة عن تخصصه: "انت علمي ولا أدبي؟".
ولفت دياب إلى أنه حاول لاحقًا العودة إلى الحياة العسكرية عبر الكلية الحربية، وتواصل جده مع المشير عبد الحكيم عامر عن طريق عزيز باشا المصري، لكن الوساطة لم تنجح، معلقًا: "وصلت الورقة للسكرتارية واترمت زي مليون توصية تانية".
وأشار رجل الأعمال إلى أن هذه المرحلة تسببت في اهتزاز ثقته بنفسه، خصوصًا بعد أن وجد نفسه متأخرًا عن زملائه بعام حين التحق بكلية الهندسة، قائلاً: "كنت حاسس بإحباط رهيب.. دخلت مدرجات متهالكة بعد ما كنت في مدارس راقية".
لكنه أكد في الوقت ذاته أن مشاركته لاحقًا في أحد المشروعات العائلية كانت نقطة التحول الحقيقية في بناء ثقته بنفسه، مختتمًا: "عرفت وقتها إني أقدر أعمل أي حاجة في أي وقت، وده كان من حسن الطالع".