قال بيتر توماس، رئيس شركة "ايو سكيور"، إن أسعار الذهب شهدت تراجعًا مستمرًا خلال الجلسات الماضية، رغم الانخفاضات القوية في الدولار الأمريكي، وهو ما يشير إلى ضعف قدرة الذهب على الاستفادة من هذه التحركات.
وأضاف توماس في مقابلة مع قناة الشرق بلومبرج، أن المخاطر الجيوسياسية تبقى العامل الأساسي المؤثر على أسعار الذهب، مشيرًا إلى أن التوترات في منطقة الشرق الأوسط لا تزال تلقي بضغوط على السوق، ومن الممكن أن نشهد مزيدًا من التراجعات على المدى القصير.
وأشار إلى أن الذهب حقق اختراقًا مهمًا هذا الأسبوع، حيث وصل الذهب إلى 20% من احتياطي البنوك المركزية الأوروبية، وهي نسبة لم تصل إليها من قبل، مما دفع كبار المتداولين إلى شراء الذهب واعتباره فرصة لتعزيز مخزونهم.
وتابع توماس أن عنصر السلام في الشرق الأوسط سيكون مفتاحًا لتحركات الذهب في الفترة القادمة، مؤكدًا أن أي تقدم في اتفاقات السلام بين الأطراف المتنازعة، مثل روسيا وأوكرانيا، قد يؤدي إلى انخفاض أسعار الذهب، لأنه يُعتبر ملاذًا آمنًا في أوقات الأزمات.
وبالنسبة للفضة، قال توماس إنها بدأت في استعادة مكاسبها خلال الأسابيع الماضية، رغم عدم وجود تغييرات كبيرة في أساسيات الطلب الصناعي عليها، معربًا عن احتمال تفوقها على الذهب في الفترة القادمة.
وأوضح أن الفضة تُستخدم بكثافة في الصناعات الإلكترونية والكهربائية مثل تصنيع الهواتف وأجهزة الحاسوب، وأن آمال السلام قد تزيد من الطلب الصناعي عليها، مما يجعلها خيارًا جذابًا للاستثمار.
وختم توماس بالقول إن جزءًا من الأموال التي كانت موجهة إلى الذهب قد تحولت إلى الفضة، إضافة إلى النحاس، حيث أن الاقتصاد العالمي يتطلع إلى تعافٍ وتحسن مع احتمالات حلول السلام، ما يعزز الطلب على المعادن الصناعية كالفضة والنحاس.