قالت ريهام الجيزي، الرئيسة التنفيذية لشركة سوق الكربون الطوعي، إن الشركة فخورة جدًا بالاتفاقية التي وقعتها مؤخرًا، واصفة إياها بأنها الأولى من نوعها في المنطقة والشرق الأوسط، والأكبر حتى الآن، حيث تغطي مليون طن من الانبعاثات حتى عام 2030.
وأوضحت الجيزي أن الاتفاقية تخضع لشروط صارمة تضمن جودة الأرصدة المتداولة، حيث تعتمد على معيار "كورسيّا فيز 1" الذي يتميز بمستوى عالي من الشفافية والموثوقية، ولا يُسمح بتداول أرصدة أقدم من خمس سنوات، كما أضافت أن الشركة تقوم بتدقيق الأرصدة للتأكد من استيفائها لمعايير الجودة.
وأضافت أن مصادر الأرصدة متنوعة، لكن الأهم هو الالتزام بالمعايير الصارمة التي وضعتها الشركة لتداول الأرصدة، موضحة أن النزاهة والجودة هما محور التركيز الرئيسي رغم التحديات التي تواجه أسواق الكربون.
وعن تأثير السياسات الأمريكية الجديدة على سوق الكربون الطوعي، أشارت ريهام الجيزي إلى زيادة ملحوظة في استخدام شهادات الكربون، حيث قفز الاستخدام في مايو الماضي بنسبة 70% مقارنة بالعام السابق، معبرة عن تفاؤلها بعام قوي للأسواق الطوعية عالميًا.
وأوضحت أن السعودية تعد من الدول الرائدة في هذا المجال، داعية الشركات للمشاركة سواء في الأسواق الإلزامية أو الطوعية، مؤكدة أهمية تسريع وتيرة العمل المناخي عالميًا.
وتحدثت الجيزي عن منصة تداول أرصدة الكربون الطوعية التي أطلقتها الشركة في سبتمبر 2022، والتي أصبحت من أكبر المنصات في العالم، مشيرة إلى تداول أكثر من 8 ملايين طن من الانبعاثات منذ إطلاقها.
وأشادت بدعم صندوق الاستثمارات العامة وشركة تداول السعودية، واصفة إياهما بالشركاء الاستراتيجيين الهامين اللذين ساعدا في نجاح المزادات وتطوير السوق.
كما نوهت إلى التعاون الوثيق مع شركات كبرى تمثل 70% من حجم الانبعاثات في السعودية، وأشادت بدور شركة أرامكو ووزارة الطاقة السعودية، التي كانت داعمة أساسية في إطلاق المنصة وتطوير آليات العمل النظيف.
واختتمت حديثها بالتأكيد على أن السوق السعودي سيكون رائدًا في مجال سوق الكربون الطوعي في المنطقة والعالم النامي بشكل عام.