الإنفاق الاستهلاكي الأمريكي يتراجع على غير المتوقع في مايو بفعل تلاشي أثر الرسوم الجمركية

تراجع الإنفاق الاستهلاكي في الولايات المتحدة بشكل غير متوقع في مايو بنسبة 0.1%، وفقاً لبيانات مكتب التحليل الاقتصادي، مقارنة بزيادة غير منقحة بلغت 0.2% في أبريل، بينما كانت توقعات الاقتصاديين تشير إلى ارتفاع طفيف بنسبة 0.1%.

 الإنفاق الاستهلاكي الأمريكي

يأتي هذا الانخفاض بعد موجة إنفاق استباقية من قبل الأسر والشركات على سلع مثل السيارات، لتفادي الرسوم الجمركية التي فرضتها إدارة الرئيس دونالد ترامب، وقد ساهمت هذه الإجراءات في تشويه البيانات الاقتصادية مؤقتاً، وفق تحذيرات اقتصاديين، الذين أكدوا أن آثار التعريفات لا تزال تلقي بظلالها على الأداء الاستهلاكي.

ويُتوقع أن ينعكس هذا التباطؤ في الاستهلاك على نمو الناتج المحلي الإجمالي في الربع الثاني، لا سيما بعد أن ساهم العجز التجاري القياسي خلال الربع الأول في تراجع سنوي بنسبة 0.5% في الناتج المحلي، وفقًا لوكالة رويترز.

كما أظهرت البيانات تباطؤاً في الإنفاق على الخدمات، ما أدى إلى نمو ضعيف في إجمالي الإنفاق الاستهلاكي بنسبة 0.5%، وهو الأبطأ منذ منتصف 2020.

تقييم تأثير الرسوم الجمركية على الأسعار

رغم ضعف الاستهلاك، فإن الاعتدال المستمر في التضخم قد لا يكون كافياً لدفع الاحتياطي الفيدرالي إلى خفض أسعار الفائدة في يوليو، بحسب تصريحات رئيسه جيروم باول، الذي أكد حاجة البنك لمزيد من الوقت لتقييم تأثير الرسوم الجمركية على الأسعار.

وسجل مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي (PCE) ارتفاعاً بنسبة 0.1% في مايو، وهي نفس وتيرة أبريل، بينما ارتفع المؤشر السنوي إلى 2.3%، أما التضخم الأساسي – باستثناء الغذاء والطاقة – فقد صعد بنسبة 0.2% على أساس شهري و2.7% على أساس سنوي.

ويواصل الفيدرالي مراقبة هذه المؤشرات في ظل استقراره على سعر الفائدة الرئيسي بين 4.25% و4.50% منذ ديسمبر الماضي.