البيت الأبيض يثير الجدل بتوصية خفض تمويل تحقيقات جرائم الحرب العالمية بشكل كبير

كشفت وثائق حكومية و مصادر مطلعة، أن إدارة البيت الأبيض قد أوصت بوقف التمويل الأمريكي لنحو عشرين برنامجاً مختصاً بتحقيقات جرائم الحرب والمساءلة الدولية، بما في ذلك التحقيقات في انتهاكات ميانمار وسوريا والفظائع المزعومة لروسيا في أوكرانيا، وفقًا لوكالة رويترز.

خفض تمويل تحقيقات جرائم الحرب العالمية

صدرت التوصية، يوم الأربعاء الماضي، من مكتب الإدارة والميزانية (OMB)، وتشمل برامج في أوكرانيا والعراق ونيبال وسريلانكا وجامبيا، وتمنح وزارة الخارجية فرصة الاستئناف حتى 11 يوليو الجاري، وتشمل تخفيضات بقيمة 18 مليون دولار لبرامج العدالة الأوكرانية.

وفقاً للمصادر، فإن التوصية ليست نهائية بعد، حيث يحق لوزير الخارجية ماركو روبيو ومساعديه تقديم اعتراضات على القرار، إلا أن المصادر أشارت إلى أن احتمالات نجاح هذه الاعتراضات ضعيفة، رغم إمكانية الدفاع عن بعض البرامج الحيوية مثل تلك المتعلقة بجرائم الحرب في أوكرانيا.

ومن أبرز البرامج المهددة بالإيقاف: منظمة الامتثال للحقوق العالمية: التي توثق انتهاكات حقوق الإنسان في أوكرانيا، وشبكة الإجراءات القانونية: الداعمة للمحاكمات المحلية ضد مشتبه بهم روس، وبرامج مساءلة لجرائم الجيش الميانماري ضد الروهينجا، وتحقيقات في انتهاكات نظام بشار الأسد السابق.

وقد ينتج عن القرار تداعيات محتملة منها تقويض جهود توثيق 140 ألف قضية جرائم حرب في أوكرانيا، وتأثير سلبي على التحقيقات في أكبر نزاع أوروبي منذ الحرب العالمية الثانية، واستمرار نهج أمريكا أولاً في سياسة المساعدات الخارجية.

ورفضت وزارة الخارجية ومكتب الإدارة والميزانية التعليق فوراً على هذه التقارير، بينما أشارت وثيقة داخلية لوزارة الخارجية إلى ضرورة تقديم مبررات قوية لأي برنامج يراد الحفاظ عليه، مع ضرورة توافقه المباشر مع أولويات الإدارة.