توقع نور الدين محمد، رئيس شركة "تارجت" للاستثمار، تراجع أسعار الذهب خلال الفترة المقبلة مرجحن أن تشهد الأونصة انخفاضًا إلى مستويات تتراوح بين 2800 و2900 دولار، مع تحذيرات من الشراء العشوائي في الوقت الراهن.
خبير يتوقع انخفاض الذهب لـ 2800 دولار
وقال رئيس شركة "تارجت" للاستثمار، إن أسعار الذهب مرشحة للهبوط تحت حاجز 3000 دولار، مشيرًا إلى أن حالة الاستقرار الاقتصادي العالمي إلى جانب تثبيت الفائدة من قبل الفيدرالي الأمريكي، سيكون لها تأثير سلبي على أداء الذهب.
وأضاف أن أفضل توقيت للشراء سيكون عند مستويات قرب 2800 أو 2900 دولار للأونصة، داعيًا المستثمرين إلى التريث وعدم الشراء حاليًا، خاصة من يخططون للاستثمار على المدى القصير، بسبب تقلبات الأسعار المحتملة.
وأوضح محمد أن الذهب يظل ملاذًا آمنًا للاستثمار طويل الأجل، لكنه لا يعد الخيار الأفضل لتحقيق أرباح سريعة في الوقت الحالي، ونصح الراغبين في الشراء بالانتظار لحين تراجع الأسعار بنحو 15% عن المستويات الحالية.
وأشار إلى أن هناك أسباب ودلائل على التراجع وهي عدة عوامل أبرزها توقف المخاطر الجيوسياسية مثل تهدئة التوتر بين إيران وإسرائيل ووقف إطلاق النار في غزة، بالتزامن مع تحسن أداء الاقتصاد الأمريكي، ما قد يؤدي إلى خفض أسعار الفائدة مستقبلًا.
وتابع تحسن الاقتصاد الأمريكي سيدفع البنوك المركزية حول العالم إلى العودة للاستثمار في سندات الخزانة الأمريكية والاحتفاظ بالدولار ما يؤدي إلى ارتفاع قيمته مقابل تراجع أسعار الذهب، نظرًا للعلاقة العكسية بينهما.
وأكد أن الفترات الماضية شهدت توجه البنوك المركزية وبيوت الاستثمار العالمية إلى استبدال السندات والعملات مثل الدولار واليورو بالذهب، وهو ما ساهم في رفع أسعاره، لكن الاتجاه بدأ في التغير مؤخرًا.
وأوضح أن الفضة قد تكون بديلاً مناسبًا في الوقت الحالي، مرجحًا أن تحافظ على استقرارها دون هبوط حاد، خلافًا لما قد يشهده الذهب.