أعلن رئيس وزراء أرمينيا، نيكول باشينيان، أن أجهزة الأمن في البلاد أحبطت محاولة انقلاب واسعة النطاق قال إن من يقف خلفها شخصيات دينية تنتمي إلى ما وصفه بـ"الطبقة الإجرامية-الأوليجارشية"، مشيراً إلى أن المخطط كان يستهدف زعزعة استقرار البلاد والاستيلاء على السلطة.
أرمينيا تحبط محاولة انقلابية
قال باشينيان عبر قناته الرسمية على تطبيق "تليجرام": "أجهزة إنفاذ القانون أحبطت خطة خبيثة من قبل رجال دين كان هدفها قلب نظام الحكم في أرمينيا".
وجاء الإعلان بعد توقيف رئيس الأساقفة باجرات جالستانيان، أحد أبرز الشخصيات الدينية المعارضة، وزعيم حركة الكفاح المقدّس، والذي تتهمه السلطات بالسعي لتغيير السلطة بوسائل غير دستورية منذ نوفمبر 2024، وفق ما أعلنت لجنة التحقيق الأرمينية.
وبحسب اللجنة، فإن جالستانيان حصل على دعم مبكر من أعضاء في حركته لتنفيذ أعمال تهدف إلى انتزاع الحكم، مشيرة إلى أن عمليات تفتيش واسعة جرت في منازل رئيس الأساقفة ونحو 30 من معاونيه.
ويأتي هذا التطور في سياق صراع سياسي متصاعد بين حكومة باشينيان والمؤسسة الدينية، التي بدأت بمهاجمته علناً عقب الهزيمة التي منيت بها أرمينيا أمام أذربيجان في حرب ناغورنو كاراباخ عام 202، فقد دعا حينها بطريرك الكنيسة كاريكين الثاني إلى استقالة باشينيان، محملاً إياه مسؤولية "الخسارة الوطنية".
وازداد التوتر بعد سيطرة أذربيجان على الإقليم المتنازع عليه بشكل كامل في 2023، وبدء باشينيان التحرك نحو اتفاق سلام مع باكو، يتضمن فعليًا تخلي يريفان عن مطالبها التاريخية في كاراباخ، وهو ما اعتبرته المؤسسة الدينية تفريطاً في السيادة الوطنية.