قبل أيام من قمة حلف شمال الأطلسي في لاهاي، فجر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب موجة جديدة من الجدل، بعدما تجنب تأكيد التزامه الصريح بالمادة الخامسة من ميثاق الناتو، التي تنص على الدفاع المشترك بين الدول الأعضاء حال تعرض إحداها لهجوم.
واعتبر ترامب أن المادة "قابلة لتفسيرات متعددة"، ما اعتُبر محاولة صريحة للضغط على الحلفاء الأوروبيين لزيادة إنفاقهم الدفاعي.
ترامب طالب الدول الأعضاء برفع نسبة إنفاقها العسكري إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي، وهو ما يتجاوز الهدف المتوافق عليه سابقًا عند 2%.
هذا التصعيد قوبل بقلق أوروبي واسع، وسط تحذيرات من أن تشكيك واشنطن في الالتزام الدفاعي قد يزعزع تماسك الحلف، ويمنح روسيا مساحة أوسع للمناورة والضغط.
وتأتي هذه التصريحات في وقت تستعد فيه دول الناتو لإقرار حزمة من الالتزامات الجديدة بشأن الإنفاق الدفاعي، وسط أجواء مشحونة ومخاوف متزايدة من تراجع المظلة الأمنية الغربية في ظل تقلبات السياسة الأمريكية.