أعلنت شركة "إس إل بي" (SLB) لخدمات الحقول النفطية، اليوم الثلاثاء، أنها تتوقع استقراراً في إيراداتها وأرباحها الأساسية خلال الربع الثاني من عام 2025 مقارنة بالربع السابق، وذلك على خلفية تباطؤ ملحوظ في أنشطة الحفر في كل من السعودية وأمريكا اللاتينية.
جاء ذلك خلال تصريحات الرئيس التنفيذي للشركة، أوليفييه لو بوش، أثناء مشاركته في مؤتمر "جيه بي مورغان للطاقة والطاقة المتجددة" المنعقد في نيويورك، حيث أوضح أن عمليات الحفر في السعودية شهدت تراجعاً أكبر من المتوقع، بما في ذلك تفكيك عدد من الحفارات وتجميد مؤقت للعمليات في حقل الجافورة للغاز غير التقليدي.
وأشار لو بوش إلى أن انخفاض وتيرة الأعمال قصيرة الأجل في أميركا اللاتينية أسهم في تكوين مزيج جغرافي أقل ملاءمة من حيث النشاط، مما انعكس سلباً على هامش الأرباح التشغيلية للشركة.
وتزامنت تصريحات الشركة مع انخفاض أسعار النفط بنسبة 5%، لتسجل أدنى مستوى في أسبوعين، وسط تقارير عن تهدئة في التوترات بين إيران وإسرائيل وإمكانية التوصل إلى وقف لإطلاق النار، مما قلل من المخاوف بشأن تعطل الإمدادات من منطقة الشرق الأوسط.
وفي هذا السياق، قال لو بوش: "ما لم تتسبب النزاعات الجيوسياسية في الخليج العربي بتأثير مباشر على النشاط، فإننا لا نزال نتوقع بقاء الإيرادات مستقرة خلال الربع الثاني مقارنة بالربع الأول".
ورغم التحديات التشغيلية، أكدت "إس إل بي" التزامها بخطة إعادة ما لا يقل عن 4 مليارات دولار إلى المساهمين خلال عام 2025، ما يعكس متانة المركز المالي للشركة وقدرتها على التعامل مع الضغوط الحالية.