أكد الدكتور حافظ سلماوي، أستاذ هندسة الطاقة بجامعة الزقازيق، أن مصر لم تتأخر فعليًا في دخول مجال الطاقة المتجددة، مشيرًا إلى أن السبب الرئيسي في تباطؤ الاعتماد على مصادر كالشمس والرياح كان ارتفاع تكلفتها حتى عام 2014، قبل أن تنخفض بشكل كبير خلال السنوات التالية.
وقال سلماوي في مداخلة مع الإعلامي سيد علي ببرنامج "حضرة المواطن" عبر فضائية "الحدث اليوم": "تكلفة الطاقة الشمسية انخفضت بنسبة تصل إلى 77% خلال العشر سنوات الماضية، أما طاقة الرياح فانخفضت بحوالي 20%، ما جعل الاعتماد عليهما اقتصاديًا ومجديًا للغاية".
وأوضح أن آخر مناقصات الطاقة الشمسية في مصر سجلت أسعارًا منخفضة وصلت إلى 2 سنت/كيلووات ساعة، بينما تراوحت أسعار طاقة الرياح بين 2.5 إلى 3 سنتات، مقارنة بكلفة إنتاج الكهرباء من محطات الغاز التي تبلغ نحو 5 سنتات، ما يجعل الطاقة المتجددة الخيار الأرخص حاليًا.
ومع ذلك، أشار الدكتور سلماوي إلى أن هناك تحديات فنية مرتبطة بزيادة الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة، أبرزها: التغير اليومي والموسمي في التوليد (الشمس متاحة نهارًا فقط، والرياح تتفاوت).
وأضاف: "مع تطور التكنولوجيا وتقدم نظم التحكم، أصبح من الممكن التغلب على هذه التحديات، وهو ما بدأ يتحقق بالفعل في مصر ودول أخرى".
واختتم اللقاء بتأكيده على أن التحول نحو الطاقة المتجددة أصبح ضرورة استراتيجية في ظل الأزمات العالمية في أسعار النفط والغاز، مع امتلاك مصر ميزة طبيعية من الشمس والرياح يجب استغلالها بأقصى قدر ممكن.