من مليون إلى ملايين.. لماذا يتضاعف عدد الأثرياء بهذه السرعة؟

كشفت بيانات حديثة صادرة عن بنك "يو بي إس" السويسري أن عدد أصحاب الملايين حول العالم شهد قفزة كبيرة خلال السنوات الـ25 الماضية، إذ ارتفع أكثر من أربع مرات منذ عام 2000، ليبلغ نحو 52 مليون شخص حتى عام 2024، بحسب تقرير الثروة العالمية لعام 2025 الصادر عن البنك.

وأشار التقرير إلى أن الولايات المتحدة سجلت أسرع نمو في عدد المليونيرات على مستوى العالم، مضيفة نحو 1000 مليونير جديد يوميًا خلال عام 2024، ليصل إجمالي عددهم إلى 23.8 مليون شخص، بزيادة قدرها 1.5% مقارنة بالعام السابق، ما يعادل 379 ألف مليونير جديد خلال العام.

وجاءت الصين في المرتبة الثانية، حيث أضافت نحو 380 مليونيرًا يوميًا خلال الفترة نفسها، مما يعكس تسارعًا كبيرًا في تكوين الثروات.

كما أظهر التقرير أن فئة "المليونيرات اليوميين" – وهم من تتراوح قيمة أصولهم بين مليون و5 ملايين دولار – تشهد نموًا مستمرًا على مستوى العالم.

ووفقًا للتقرير، كانت العقارات العامل الأكبر في نمو الثروة العالمية، إذ تشكل النسبة الأكبر من إجمالي الثروة في العديد من الدول. فمثلًا، تمثل العقارات الصافية (بعد خصم الرهون العقارية) 53% من الثروة الإجمالية في أستراليا، و42% في المملكة المتحدة. أما في الولايات المتحدة، فتتصدر الأوراق المالية (مثل الأسهم) بنسبة 37% من إجمالي الثروة، تليها العقارات بنسبة 30%.

ورغم تزايد عدد الأفراد الذين تجاوزت ثرواتهم المليون دولار، إلا أن التوزيع ظل غير متكافئ. فقد أظهرت بيانات الاحتياطي الفيدرالي الأميركي أن أغنى 20% من الأسر الأميركية امتلكوا 71% من إجمالي ثروة البلاد حتى نهاية سبتمبر 2024، وبلغ متوسط صافي ثرواتهم 3.8 مليون دولار.