مفاجأة كارثية في سد النهضة.. الأقمار الصناعية تكشف تعديلات جديدة بسبب سوء التصميم | هل ينهار؟


الثلاثاء 24 يونية 2025 | 09:15 مساءً
سد النهضة
سد النهضة
إيهاب زيدان

تطور خطير في سد النهضة الإثيوبي كشفته صور الأقمار الصناعية في سد السرج، الذي يعد السد الركامي المكمل لسد النهضة والأكثر خطورة منه.

دعامات في سد النهضة

وأظهرت الصور أعمال خراسانية جديدة بالسد، وظهرت بعض التعديلات التي أثارت القلق والمخاوف لدى بعض المتخصصين، حيث أشار البعض إلى أنها دعامات في جسم السد، بينما أشار آخرون إلى أن السد خضع لتنفيذ أعمال للتغلب على سوء تصميم المفيض في تمرير المياه.

ظهور أعمال خرسانية جديدة بسد السرج

في غضون ذلك، أثار الدكتور محمد حافظ، أستاذ هندسة السدود وجيوتكنيك السواحل الطينية بالجامعة التكنولوجية بماليزيا، الجدل بشأن الأعمال التي ظهرت في سد السرج، فقال: "ما هذه الإضافة الخرسانية بسد السرج، كنت أقارن بين (سد السرج ليوم 12 يونيو 2024 و12 يونيو 2025)، وظهر لي بعض التعديلات في جسم سد السرج. بصراحة مش قادر أفحصها جيدًا..."، وطلب توضيحا من المتخصصين عن تلك التعديلات الخرسانية في الثلث الأوسط من سد السرج البالغ طوله 5200 متر.

ورد الدكتور كمال أبو المجد، أستاذ الجيولوجيا بعلوم أسوان، فقال: إن هذه التعديلات تشير إلى أنها " دعامات" في سد السرج.

سد السرج يخضع لأعمال بسبب سوء تصميم المفيض

أما الباحث في الشأن الإفريقي وحوض النيل هاني إبراهيم فقال: "متابعة لموضوع الأعمال في المفيض الجانبي للسد الكارثي "سد النهضة"، فإن الصورة الأوضح تؤكد خضوعه لأعمال سبق الحديث عنها عدة مرات، بالإضافة إلى تفريغ حوض التهدئة بمفيض سد النهضة من المياه، لتنفيذ أعمال للتغلب على سوء تصميم المفيض في تمرير المياه".

وأشار الباحث هاني إبراهيم إلى أنه "لمعرفة الأعمال.. بالإضافة إلى الخط الطولي يرجح تعديل معدل انحدار ممر المفيض تجاه المفيض، وسوف نحاول الوصول لصورة من نفس الزاوية لتأكيد أو نفي الأمر".

تعديل المفيض الجانبي بـ سد النهضة

وأكد الباحث أن "المفيض الجانبي بسد النهضة شهد بعض الأعمال في الفترة الماضية، في الغالب محاولة معالجة طبقة الخرسانة في بعض النطاقات، وسبق وتم العمل عليها في العام الماضي قبل تشغيله".

وكشف الباحث هاني إبراهيم أنه بمقارنة بصورة الأقمار الاصطناعية لنطاقات الأعمال، مع صورة واقعية من موقع السد مؤخرًا، تتضمن أطار يضم صورة أقدم بتاريخ 18 مايو خلال تلك الأعمال، وتتوافق مع لقطة القمر الاصطناعي خلال أيام 18 و25 مايو.

تردي جودة أعمال السد وخطورة التصدع

وأوضح أن "أعمال المعالجة في الغالب للطبقة الخرسانية لا ضرر منها، ولكن تشير إلى تردي جودة الأعمال، كما أن أعمال المعالجة الأولى إذا كانت مثالية فما الداعي أو السبب لتكرار جزء منها لاحقًا خلال أقل من عام".

ونوه إلى "صورة قديمة للمفيض تضم مياه بحوض التهدئة وقبل تشغيل المفيض بالاساس اي صورة تعود الى يوليو 2024".

وأكد هاني إبراهيم أن "الأعمال كانت تتركز على نطاقين، الأول قناة المفيض في حالات الطوارىء، وامتدت على مقربة من قناة تصريف التسرب، بالإضافة إلى قطاع من سد السرج، وطبيعة الأعمال التي تمت على الأقل في قطاع من السرج، يمكن أن توضح طبيعة الأعمال الظاهرة على مقربة من قناة التسرب".

وعلق بعض الخبراء قائلين: "سد السرج هو المصيبة الكبرى، مصمم يشكل خطأ عمدًا، المفروض القوس يكون مقعر للداخل ليتحمل ضغط المياه في البحيرة، لكن تم تنفيذه مقوس للخارج لزياده استيعاب البحيرة، وضغط المياه والترسيبات عليه تكون فيزيائيا أعلى من قدرته على التحمل لفترة طويلة فسيحتاح تدعيم مستمر، خطورة تصدعه أو انهياره تحول مسار النيل لجنوب السودان بشكل نهائي".