هل العدوان الإسرائيلي على إيران تمثيلية أم حرب حقيقية؟.. أحمد موسى يجيب


الثلاثاء 24 يونية 2025 | 08:48 مساءً
أحمد موسى
أحمد موسى
محمد فهمي

قال الإعلامي أحمد موسى إن العدوان الإسرائيلي على إيران الذي بدأ منذ أكثر من 12 يومًا وخلّف الكثير من التساؤلات حول مصير المنشآت النووية الإيرانية، يشوبه الغموض الكبير. 

وأضاف موسى، في برنامجه "على مسؤوليتي"، عبر قناة صدى البلد، أن الغموض الذي يكتنف نتائج الهجوم الإسرائيلي، خاصة على المنشآت النووية الإيرانية مثل فوردو ونطنز وأصفهان، يجعل البعض يشكك في حقيقة ما يحدث، ويتساءل: "هل كانت هذه حربًا حقيقية أم تمثيلية؟".

وأكّد موسى أن العدوان الإسرائيلي كان واسع النطاق، حيث استهدفت إسرائيل العديد من المواقع العسكرية والإيرانية في وقت متأخر من اليوم 13، بما في ذلك مواقع الحرس الثوري، والقيادات العسكرية، والعلماء، والمفاعلات النووية. وأضاف موسى أن الرد الإيراني جاء سريعًا وقويًا في نفس اليوم، حيث أطلقت طهران صواريخ مكثفة على مواقع إسرائيلية، مشيرًا إلى أن هذا الرد استمر حتى صباح اليوم التالي.

وأشار موسى إلى أن هناك غموضًا حقيقيًا حول مدى تأثير الضربات الإسرائيلية على المفاعلات النووية الإيرانية، حيث لم يتم نشر أي صور أو تقارير من قبل الأطراف المعنية سواء إسرائيل أو إيران أو أمريكا حول ما حدث داخل المنشآت النووية الإيرانية. 

وقال موسى إن هناك شكوكًا كبيرة حول مدى تدمير المنشآت النووية، حيث لم يتحدث أحد عن الصور الحقيقية للضربات، في حين أن ترامب، الرئيس الأمريكي، قال في تصريحات مؤخراً إنه واثق من تدمير المنشآت النووية الإيرانية، وهو ما يعارضه الإعلام الأمريكي، مشيرًا إلى أن وسائل الإعلام مثل "سي إن إن" تتهمه بالكذب.

وأضاف أنه رغم تأكيدات ترامب بخصوص تدمير المنشآت، إلا أن الوضع يبقى غامضًا، خاصة في ظل الإجراءات الأمنية المشددة التي اتخذتها إيران في الأيام الأخيرة، بما في ذلك منع الوكالة الدولية للطاقة الذرية من الوصول إلى المنشآت الإيرانية، وتقييد الإنترنت داخل البلاد.

وأشار إلى أن الوضع في الشرق الأوسط يبقى معقدًا، وأن الأوضاع قد تكون على شفا مرحلة جديدة من التصعيد أو ربما تقترب من التسوية، ولكن لم يُعرف بعد ما إذا كانت هذه المواجهة قد انتهت أم أن هناك جولات أخرى في انتظار المنطقة.

وفي ختام حديثه، دعا إلى ضرورة متابعة التطورات بعناية، خاصة مع غموض المواقف والتصريحات من الأطراف المختلفة، مؤكداً أن ما حدث حتى الآن يعد بمثابة اختبار لمدى قوة وتماسك القوى الكبرى في المنطقة.