سجلت مؤشرات الأسهم الأمريكية في وول ستريت ارتفاعًا ملحوظًا عند افتتاح جلسة اليوم الثلاثاء، عقب إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التوصل إلى وقف إطلاق نار بين إسرائيل وإيران، ما خفّف من حدة التوترات الجيوسياسية التي أثرت سلبًا على الأسواق خلال الأيام الـ12 الماضية.
مؤشرات الأسهم الأمريكية في وول ستريت
قفز مؤشر داو جونز الصناعي بمقدار 225.3 نقطة أو بنسبة 0.53% ليصل إلى 42,807.13 نقطة، فيما ارتفع مؤشر S&P 500 بمقدار 36 نقطة أو 0.60% ليبلغ 6,061.21 نقطة، وصعد مؤشر ناسداك المركب بـ178.6 نقطة، بنسبة 0.91%، ليصل إلى 19,809.62 نقطة.
وجاءت هذه القفزة مع تحسّن معنويات المستثمرين بعد حالة من القلق العالمي بشأن تفاقم الصراع في الشرق الأوسط، والتي أثرت في الأيام الماضية على الأصول الخطرة ورفعت المخاوف من عودة الضغوط التضخمية.
شهادة رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول
في السياق ذاته، بدأ رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، اليوم، جولة من الإدلاء بالشهادات أمام الكونغرس تستمر يومين، وسط انتقادات متكررة من الرئيس ترامب لعدم خفض أسعار الفائدة، رغم أن المحكمة العليا كانت قد أقرّت الشهر الماضي أن رئيس الفيدرالي لا يمكن عزله لأسباب سياسية.
ويفكر ترامب، بحسب تسريبات إعلامية، في ترشيح بديل باكرًا أو الضغط لتسمية من يُعرف بـ"رئيس الظل" لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، رغم أن ولايته الحالية تمتد حتى مايو 2026، ومع ذلك، تُظهر المعطيات القانونية أن تأثير أي مرشح محتمل قبل انتهاء المدة سيكون محدودًا للغاية.
وحذر خبراء من أن محاولات مبكرة لتعيين بديل قد تربك الأسواق وتؤثر سلبًا على مصداقية السياسة النقدية الأمريكية.
وقال كريشنا جوها، النائب السابق لرئيس الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك: "أي محاولة لتقديم مرشح مبكر قد تخلق فوضى سياسية دون تأثير فعلي على قرارات خفض الفائدة المرتقبة".
وتُعد شهادة باول أمام لجنة الخدمات المالية بمجلس النواب اختبارًا حاسمًا وسط انقسام بين صانعي السياسات بشأن توقيت خفض الفائدة، خاصة في ظل عدم وضوح نتائج الجدل حول التعريفات الجمركية وتأثيراتها على التضخم والنمو وسوق العمل.