أفادت وكالة "أسوشيتد برس"، اليوم الثلاثاء، بأن الهجمات الإسرائيلية على الأراضي الإيرانية توقفت منذ الساعة الرابعة صباحا بتوقيت طهران، وذلك بعد أيام من التصعيد العسكري المتبادل بين الجانبين، والذي أثار مخاوف دولية واسعة من انزلاق المنطقة نحو مواجهة شاملة.
ونقلت الوكالة عن مصادر مطلعة أن إسرائيل لم تُنفذ أي ضربات جديدة على أهداف إيرانية منذ ذلك التوقيت، بينما تواصل القوات الإيرانية حالة التأهب القصوى تحسبا لأي تحرك مفاجئ.
وفي المقابل، لم تصدر تل أبيب أي تصريحات رسمية بشأن نيتها شن عمليات إضافية، ما يعكس مؤشرات أولية على احتمال احتواء التصعيد.
وكانت الدفاعات الجوية الإيرانية تصدت بحسب مسؤولين في طهران، لسلسلة هجمات إسرائيلية استهدفت مواقع داخل العاصمة ومناطق أخرى، مشيرين إلى أن الأضرار كانت "محدودة"، وأن الرد الإيراني كان محسوبًا في إطار الدفاع عن السيادة الوطنية.
ويأتي هذا التطور الميداني في ظل إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في وقت سابق، التوصل إلى اتفاق مبدئي لوقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، بوساطة قطرية واقتراح أمريكي، مؤكدًا أن تنفيذ الهدنة سيبدأ خلال ساعات، وأن استمرارها سيكون مؤشرًا على "نهاية فعلية للحرب".
من جانبها، أبلغت إيران واشنطن رسميًا، عبر قنوات دبلوماسية غير مباشرة، بأنها لا تعتزم شن مزيد من الهجمات على إسرائيل في المرحلة الحالية، وهو ما أكدته مصادر في البيت الأبيض، معتبرة ذلك "خطوة إيجابية" نحو التهدئة.
ويتواصل الترقب الدولي لتطورات الموقف، وسط دعوات أممية ودولية متزايدة لخفض التصعيد وتغليب المسار الدبلوماسي على الخيارات العسكرية، في محاولة لتجنيب الشرق الأوسط موجة عنف جديدة قد تتجاوز حدود المواجهة المباشرة بين إيران وإسرائيل.