اقتصادي: السعودية تمتلك بدائل فعالة لتصدير النفط حال إغلاق مضيق هرمز


الاثنين 23 يونية 2025 | 08:08 مساءً
السفن في مضيق هرمز
السفن في مضيق هرمز
محمد فهمي

أكد الدكتور نايف الغيث، كبير الاقتصاديين في بنك الرياض، أن السعودية تمتلك خيارات استراتيجية متعددة لتصدير النفط في حال حدوث أي إغلاق أو تضييق على الملاحة في مضيق هرمز نتيجة التوترات الجيوسياسية المتصاعدة في المنطقة.

وفي مقابلة مع "أسواق الشرق"، أوضح الغيث أن مضيق هرمز يعد ممرًا حيويًا لكنه من الصعب إغلاقه بشكل كامل، مرجحًا أن تكون التهديدات عبارة عن مضايقات محدودة لحركة السفن.

 وأضاف أن المملكة يمكنها الاعتماد على خط أنابيب "شرق-غرب" الذي يمتد من المنطقة الشرقية إلى ميناء ينبع على البحر الأحمر، ويتميز بطاقة استيعابية تغطي ما بين 5 إلى 6 ملايين برميل يوميًا، وهي الكميات المتاحة عادة للتصدير بعد الاستهلاك المحلي.

وأشار إلى أن السعودية تحتفظ بخيارات تصديرية أخرى، منها قناة السويس وخطوط من ميناء الفجيرة، ما يوفر مرونة في التعامل مع أي طارئ.

أسعار النفط والتأثير على التحول الاقتصادي

وحول تأثير الأزمة الإقليمية على خطط التحول الاقتصادي، قال الغيث إن ارتفاع أسعار النفط قد يمنح دفعة مالية إضافية لدول الخليج، لكنه شدد على أن الاستقرار يبقى دائمًا الأفضل للنمو الاقتصادي المستدام.

 وأوضح أن السعودية عملت على تنويع مصادر دخلها وتقوية الاقتصاد غير النفطي، وهو ما يمنحها مناعة نسبية أمام الصدمات الخارجية.

السياسة النقدية وتأثير التوترات على الفيدرالي الأمريكي

في سياق آخر، تطرق الغيث إلى قرارات السياسة النقدية الأميركية، مشيرًا إلى أن استمرار التوترات وارتفاع أسعار النفط قد يعقد خطط مجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن خفض الفائدة، نتيجة المخاوف من تجدد الضغوط التضخمية.

وأوضح أن التوقعات الحالية تشير إلى خفضين محتملين للفائدة في 2025، لكن توقيتهما قد يتأجل إلى الربع الأخير من العام بدلاً من النصف الثاني، بسبب ارتفاع المخاطر المحيطة بالاقتصاد العالمي.