قال حسين الرقيب مدير مركز زاد للاستشارات، إن الأسواق شهدت موجة من الارتياح النسبي خلال جلسة اليوم، بعد تذبذب واضح بالأمس نتيجة الضبابية الجيوسياسية في المنطقة، مشيرًا إلى أن الأسواق لا تزال تسعر احتمالات تطورات الأزمة بين إيران من جهة، وإسرائيل والولايات المتحدة من جهة أخرى.
وأوضح الرقيب أن رد إيران على التطورات الأخيرة لا يزال غامضًا، مشيرًا إلى أن إغلاق مضيق هرمز، رغم كونه خيارًا شديد الخطورة اقتصادياً، قد تلجأ إليه طهران كوسيلة ضغط، وهو ما قد يهدد الإمدادات العالمية، لكنه يرى أن أي اضطراب من هذا النوع سيكون مؤقتًا بفعل الضغوط الدولية.
وأكد أن "كل السيناريوهات لا تزال مطروحة"، مرجحًا أن تشهد الأيام القليلة المقبلة – من أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع – بوادر لحلحلة سياسية قد تعيد الأسواق لمسارها الطبيعي.
وفي سياق آخر، تطرق الرقيب إلى قطاع البتروكيماويات السعودي، في ضوء مقاله الأخير عن التحديات التي تواجهه. وأوضح أن القطاع فقد ميزة التكلفة المنخفضة التي ميزته على مدى عقود، بفعل تزايد المنافسة وانخفاض الطلب العالمي، لا سيما بعد جائحة كورونا.
وشدد على أن الابتكار أصبح المسار الإجباري أمام شركات البتروكيماويات السعودية، داعيًا إلى الاستثمار في المنتجات ذات القيمة المضافة العالية، والتي رغم محدودية حجم الطلب عليها، إلا أنها تحقق هوامش ربح تتراوح بين 50% و75%.
كما دعا الرقيب إلى الاستفادة من التقنيات الرقمية والذكاء الاصطناعي، وتخفيض المصاريف التشغيلية، مشيرًا إلى أن دخول أرامكو في هذا القطاع وإنشاء شركة متخصصة لتحويل اللقيم مباشرة، سيكون له أثر إيجابي على خفض التكاليف ورفع الربحية.