النفط يتأرجح قرب أعلى مستوى في 5 أشهر وسط تصاعد التوترات بين واشنطن وطهران


الاثنين 23 يونية 2025 | 05:16 مساءً
أسعار النفط
أسعار النفط
محمد شوشة

شهدت أسعار النفط تقلبًا حادًا خلال تعاملات اليوم الإثنين، إذ بلغت أعلى مستوياتها في خمسة أشهر قبل أن تمحو معظم مكاسبها، مع استمرار تدفق النفط من الشرق الأوسط رغم الغارات الجوية الأميركية على إيران نهاية الأسبوع.

أسعار النفط العالمية

ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بنحو 16 سنتًا (0.2%) إلى 77.17 دولارًا للبرميل، فيما صعد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 14 سنتًا (0.2%) إلى 73.98 دولارًا.

وكانت أسعار الخام قد سجلت ذروتها خلال الجلسة، حيث بلغ برنت 81.40 دولارًا، فيما وصل خام غرب تكساس إلى 78.40 دولارًا، وذلك بعد تصاعد التوترات في المنطقة على خلفية الضربات الأمريكية والإسرائيلية التي استهدفت منشآت إيرانية حساسة، من بينها موقع فوردو النووي.

النووي الإيراني

أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إنه دمّر مواقع نووية إيرانية في عملية مشتركة مع إسرائيل، فيما ردت طهران باتهامه بـ"المقامر" وتعهدت بتوسيع نطاق الرد العسكري، مشيرة إلى أن الهجوم وسّع دائرة الأهداف المشروعة.

ويُنظر إلى إيران، ثالث أكبر منتج للنفط في منظمة "أوبك"، كمصدر رئيسي للمخاطر الجيوسياسية في سوق الطاقة، خصوصًا في ظل تهديدها المتكرر بإغلاق مضيق هرمز، الذي يمر عبره نحو 20% من إمدادات النفط العالمية.

إغلاق مضيق هرمز

رصدت بيانات ملاحية قيام ناقلتين عملاقتين على الأقل بتغيير مسارهما قرب المضيق بعد الضربات الأمريكية، بينما أفادت تقارير أخرى بأن سفنًا تجارية أسرعت رحلاتها أو علّقتها وسط تصاعد المخاوف الأمنية.

وقال أولي هانسن، كبير محللي السلع في "ساكسو بنك" "كل الأنظار تتجه إلى مضيق هرمز حتى التهديد فقط يمكن أن يكون كافيًا لرفع الأسعار بشكل حاد على المدى القصير".

وأضاف أن السوق قد تشهد ارتفاعًا دون الحاجة إلى تعطيل فعلي للإمدادات، في حال استمرت المخاوف بشأن سلامة الشحنات.

من جانبه، قال جيوفاني ستونوفو، محلل الطاقة لدى بنك "يو بي إس"، إن علاوة المخاطر الجيوسياسية بدأت تتلاشى، لكن عدم وضوح مسار التصعيد قد يبقي الأسعار متقلبة في المدى القريب.

وبينما توقع "بنك HSBC" أن يتجاوز سعر برنت 80 دولارًا في حال نفذت إيران تهديدها بإغلاق المضيق، أشار إلى أن الأسعار قد تتراجع مجددًا إذا لم يتحقق هذا السيناريو.

وأعلنت شركة نفط البصرة العراقية أن شركات الطاقة العالمية الكبرى، من بينها BP وTotalEnergies وEni، بدأت بإجلاء بعض موظفيها من الحقول النفطية كإجراء احترازي.