في خطاب ناري يعكس تصاعد التوتر الإقليمي، أطلق رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية، اللواء عبد الرحيم موسوي، تصريحات حادة توعّد فيها بردود قوية ومتصاعدة ضد إسرائيل والولايات المتحدة، على خلفية ما وصفه بـ"الاعتداءات المتكررة على السيادة الإيرانية".
وقال موسوي، في تصريحات أدلى بها لوسائل إعلام إيرانية رسمية، إن معاقبة رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "لن تكون لحظية أو رمزية"، بل ستستمر حتى "يصل إلى حالة من البؤس الكامل"، في إشارة إلى تصاعد العمليات العسكرية والهجمات الدقيقة التي تنفذها طهران عبر صواريخها وطائراتها المسيّرة.
هجماتنا لن تتوقف.. وردنا بحجم الاستفزاز
اللواء موسوي أكد أن القوات المسلحة الإيرانية تضع في الاعتبار مستوى التصعيد الأمريكي في المنطقة، وأن إيران ستتخذ "إجراءات تتناسب مع طبيعة التحرك الأمريكي ضدها"، مضيفًا أن بلاده لا تقف مكتوفة الأيدي أمام أي تدخل خارجي أو انتهاك لسيادتها، وأن "صواريخ الجمهورية الإسلامية وطائراتها المسيّرة تستهدف الأراضي المحتلة بدقة، وتحقق أهدافها العسكرية".
تحذير مباشر لواشنطن
وفي تصعيد إضافي، هاجم رئيس الأركان الإيراني الإدارة الأمريكية، وتحديدًا الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قائلًا إن "استهدافه أراضي الجمهورية الإسلامية يمثّل انتهاكًا واضحًا للقانون الدولي"، مشددًا على أن كل من تورّط أو يتورط في المساس بالسيادة الإيرانية "سيدفع الثمن غاليًا".
وتأتي هذه التصريحات في وقت تشهد فيه المنطقة توترًا غير مسبوق، مع تنفيذ إيران لسلسلة من الهجمات الصاروخية والمسيّرة استهدفت مواقع حيوية في العمق الإسرائيلي، كردّ على عمليات عسكرية نُسبت لتل أبيب داخل الأراضي الإيرانية.
لا خطوط حمراء في الرد
واختتم موسوي تصريحاته برسالة مباشرة إلى إسرائيل، مؤكدًا أن "انتهاك حرمة الأراضي الإيرانية لن يبقى بلا رد"، وأن الهجمات الأخيرة على تل أبيب وحيفا "ليست سوى بداية"، ملوّحًا بأن "ما هو قادم سيكون كفيلًا بتدمير الكيان الصهيوني بالكامل، إذا استمر في عدوانه".
تصريحات موسوي تأتي ضمن خطاب رسمي إيراني أكثر حدة في الآونة الأخيرة، وتؤكد أن إيران ماضية في التصعيد، وترى أن المواجهة المفتوحة باتت الخيار الوحيد لردع أي تهديد ضد مصالحها وسيادتها في المنطقة.