تراجعت العقود الآجلة للأسهم الأمريكية، اليوم الإثنين، مع تصاعد التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، بعد أن توعدت إيران بالرد على الضربات الجوية الأمريكية التي استهدفت منشآت نووية نهاية الأسبوع، محذرة من أن الهجوم وسّع نطاق تدخلها العسكري.
العقود الآجلة للأسهم الأمريكية
أثار التصعيد مخاوف الأسواق العالمية من اندلاع صراع أوسع، لاسيما مع قفزة أسعار النفط وسط تداولات متقلبة، نتيجة تزايد القلق من احتمال إغلاق إيران لمضيق هرمز، الشريان الحيوي لنقل الطاقة، وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 1.2% إلى 77.91 دولار للبرميل عند الساعة 07:22 صباحًا بتوقيت شرق الولايات المتحدة.
وقادت أسهم قطاع الطاقة مكاسب ما قبل السوق، إذ صعدت أسهم "شيفرون" بنسبة 1.5%، و"إكسون موبيل" بنسبة 1.9%، كما ارتفعت أسهم شركات الدفاع، إذ سجلت "لوكهيد مارتن" صعودًا بـ0.5%، و"RTX" بنسبة 1.1%.
وقال ريتشارد هانتر، رئيس الأسواق في Interactive Investor: "هناك توتر.. لكن ليس هناك صدمة، بينما يراقب المستثمرون عن كثب التطورات في الشرق الأوسط".
وتراجع مؤشر "Dow E-minis" بنحو 98 نقطة (0.23%)، وهبط "S&P 500 E-minis" بمقدار 10.25 نقطة (0.17%)، فيما انخفض "Nasdaq 100 E-minis" بمقدار 45.75 نقطة (0.21%)، وارتفعت أسهم "تسلا" بنسبة 0.5% بعد إعلانها تشغيل أول 10 سيارات أجرة ذاتية القيادة بالكامل في ولاية تكساس، وهي أول تجربة تنقل حقيقية دون سائقين بشريين.
وسجلت أسهم شركات الطيران خسائر، حيث تراجعت "دلتا إيرلاينز" بنسبة 1.1%، و"أمريكان إيرلاينز" بـ1.3%، بينما قفز سهم شركة "Estée Lauder" بنحو 2.3% عقب ترقية تصنيفها من قبل بنك "دويتشه" إلى "شراء" بدلًا من "احتفاظ".
وتزامن هذا التراجع مع حالة من الحذر تسود الأسواق، بعد موجة ارتفاع قوية للأسهم في الشهر الماضي، دفعت المؤشرات نحو مستوياتها القياسية. ولا يزال مؤشر S&P 500 أقل بنحو 3% من ذروته التاريخية.
التضخم الأمريكي وأسعار الفائدة الفيدرالية
تتجه الأنظار هذا الأسبوع نحو عدد من المؤشرات الاقتصادية المهمة، في مقدمتها بيانات التضخم المفضلة لدى الاحتياطي الفيدرالي (PCE الأساسي)، والقراءة النهائية للناتج المحلي الإجمالي، كما يترقب المستثمرون شهادة رئيس الفيدرالي جيروم باول أمام الكونجرس، وسط ترقب لتلميحاته بشأن أسعار الفائدة والرسوم الجمركية، بعد أن أبقى البنك على سعر الفائدة دون تغيير في اجتماعه الأخير.
وعلى صعيد الأرباح، تترقب الأسواق نتائج شركتي "نايكي" و"فيديكس"، إلى جانب بيانات مؤشر مديري المشتريات لشهر يونيو، وبيانات مبيعات المنازل الحالية لشهر مايو.
ومن المقرر أن يتحدث في وقت لاحق اليوم عدد من مسؤولي الفيدرالي، بينهم كريستوفر والر، وأوستان جولسبي، وماري دالي، ما قد يساهم في توجيه توقعات المستثمرين بشأن السياسات النقدية للفترة المقبلة.