قائد الحرس الثوري الإيراني يتوعد إسرائيل: عملياتنا مستمرة ولن نتراجع


الاحد 22 يونية 2025 | 03:19 مساءً
محمد باكابور قائد الحرس الثوري الجديد
محمد باكابور قائد الحرس الثوري الجديد
حسين أنسي

في أول ظهور إعلامي له منذ توليه منصبه الجديد، وجّه اللواء محمد باكبور، القائد العام الجديد للحرس الثوري الإيراني، رسائل شديدة اللهجة إلى إسرائيل، مؤكدًا أن "الكيان الصهيوني لن ينعم بالهدوء"، في إشارة إلى استمرار التصعيد العسكري في المنطقة.

وبثّت وكالة تسنيم الإيرانية، مساء الأحد، مقطع فيديو يوثق أول ظهور علني لباكبور، الذي تولى قيادة الحرس الثوري قبل أسبوع خلفًا للواء حسين سلامي، الذي قُتل في عملية اغتيال نسبت إلى إسرائيل، ضمن تصعيد عسكري متبادل بين طهران وتل أبيب.

وخلال تصريحاته، قال باكبور إن "عمليات القوات الجو - فضائية التابعة للحرس الثوري لن تتوقف"، مؤكدًا أن وتيرة الرد الإيراني على الهجمات الإسرائيلية ستتصاعد، وأن بلاده تتجه نحو تعزيز تشكيلات "القوات الشعبية المتطوعة"، في إشارة إلى تعبئة داخلية تشمل أطيافًا واسعة من الشعب.

اللواء محمد باكبور، من مواليد عام 1961 بمدينة أراك في غرب إيران، يُعد أحد أبرز القادة العسكريين في الجمهورية الإسلامية، وقد التحق بالحرس الثوري عام 1979، وشارك في الحرب العراقية الإيرانية خلال الثمانينيات. وتقلّد باكبور سلسلة من المناصب العسكرية الحساسة، من بينها قيادة القوة البرية للحرس الثوري، ثم قيادة وحدة "صابرين" الخاصة، قبل تعيينه في يونيو 2025 قائدًا عامًا للحرس الثوري بقرار من المرشد الأعلى علي خامنئي.

ويأتي هذا الظهور وسط تطورات ميدانية متسارعة في سياق النزاع الإيراني الإسرائيلي، وبعد أيام من هجمات أميركية استهدفت منشآت نووية إيرانية، وتهديدات متبادلة تنذر بمزيد من التصعيد في الإقليم.

وفي حين يواجه الحرس الثوري ضغوطًا أمنية وسياسية غير مسبوقة، يرى مراقبون أن تعيين باكبور يشير إلى توجه نحو تصعيد أكبر على المستوى العملياتي والميداني، مستندًا إلى خلفيته القتالية الطويلة وخبراته في قيادة القوات الخاصة.