3 رجال دين بارزين مرشحين لخلافته.. المرشد الإيراني علي خامنئي يبدأ مسار تسليم الراية | تفاصيل


الاحد 22 يونية 2025 | 02:31 مساءً
علي خامنئي
علي خامنئي
مصطفى محمد

أفادت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، نقلًا عن مصادر مطلعة، بأن المرشد الإيراني علي خامنئي يتّخذ حاليًا من مخبأ تحت الأرض مقرًا له، مع اتخاذ سلسلة من الإجراءات الاحترازية لضمان استمرارية الحكم في حال تعرضه للاغتيال خلال التصعيد العسكري المحتدم مع الاحتلال الإسرائيلي.

3 رجال دين بارزين مرشحين لخلافته

وفي خطوة غير مسبوقة، أكدت المصادر، أن المرشد الإيراني، البالغ من العمر 86 عامًا، قد سمّى 3 رجال دين بارزين كمرشحين لخلافته، كما أوعز إلى "مجلس خبراء القيادة" وهو الجهة المسئولة عن اختيار المرشد بالاستعداد لاختيار أحدهم بشكل سريع ومباشر في حال اغتياله، ويهدف هذا الإجراء إلى تجنب أي فراغ في السلطة وضمان انتقال سلس ومنظم للقيادة في الجمهورية الإسلامية.

المرشد الأعلى الإيراني

ويشغل المرشد الأعلى الإيراني أعلى منصب في الجمهورية الإسلامية، حيث يُعد السلطة السياسية والدينية الأولى، وله الكلمة الفصل في مختلف الملفات الداخلية والخارجية. يمتد نفوذه ليشمل القوات المسلحة، والسلطة القضائية، ووسائل الإعلام الرسمية، ومجلس صيانة الدستور الذي يقرر أهلية المرشحين للانتخابات، ويملك صلاحية نقض التشريعات البرلمانية، وبوصفه القائد الأعلى، كما يتمتع المرشد بصلاحيات شبه مطلقة، وتُعد ولايته مفتوحة مدى الحياة، وفقا لمجلة الأوسط اللبنانية في مقال بعنوان "مباني النظان الإيراني" لـ هادي قبيسي.

 روح الله الخميني

ويقول روح الله الخميني المرشد الأعلى للثورة الإسلامية سابقًا بهذا الصدد في تعريفه لنظرية ولاية الفقيه، إن "قضية ولاية الفقيه ليست من صنع مجلس الخبراء، إذ إن ولاية الفقيه أمر أعده الله لنا تبارك وتعالى.. ولا ينبغي لكم أن تخافوا عنوان ولاية الفقيه، فالفقيه لا يمكنه التحكم به عنوة، والفقيه الذي يريد ممارسة هذا الفعل ليس له ولاية على الناس"، ويتضح من خلال هذا الكلام أن وجود الفقيه لا يعني العودة إلى الحكم الثيوقراطي، حسب ما جاء في كتاب "مستقبل السياسة الإيرانية" لـ ياسر عبدالحسين الصادر عن شركة المطبوعات للتوزيع والنشر.

ويشير الكتاب إلى نظرية ولاية الفقيه التي شكلت النقلة النوعية في الفكر السياسي الشيعي، وجاءت على موج الثورة لتصل إلى مرحلة التطبيق العملي كمحور أساسي في التركيبة السياسية الشيعية، وترتكز على النص المقدس الذي أوجد آلية لخلافة المعصوم في غيابه، وتقوم على أساس تعيين الشخص الأكثر قربًا منه لناحية المواصفات ويرتكز هذا التعيين على أساس رأي أهل الخبرة الذين لا يحق لهم وضع المعايير والمواصفات، بل فقط يحددون الشخص الأفضل والأكثر قربا من المعصوم.