أفادت وسائل إعلام إيرانية، اليوم الأحد، عن تعرض موقع استراتيجي إسرائيلي جنوبي مدينة ريشون لتسيون لهجوم مباشر، حيث استُهدف معهد الأبحاث البيولوجية التابع لوزارة الدفاع الإسرائيلية، والذي يُعد من أبرز المنشآت الحساسة ذات الطابع الأمني والعسكري في مجال الأبحاث غير التقليدية.
ووفقًا للمصادر، فإن الضربة أصابت بشكل مباشر منشآت التخزين والمختبرات داخل المعهد، مما أثار مخاوف متزايدة من احتمال تسرب مواد بيولوجية أو كيميائية عالية الخطورة، رغم ما يتمتع به الموقع من تحصينات أمنية وتقنية فائقة.
ويُعتبر معهد الأبحاث البيولوجية واحدًا من الأعمدة الرئيسية في بنية الأمن الحيوي الإسرائيلي، إذ يختص بإجراء أبحاث متقدمة في مجالات الحرب البيولوجية والكيميائية، ويُستخدم كمركز وطني للإنذار والاستجابة في حال نشوب أي تهديدات تتعلق بالأسلحة غير التقليدية، بما في ذلك الهجمات الإرهابية أو الحروب البيولوجية.
وأشارت التقارير إلى أن المعهد يلعب دورًا محوريًا في تطوير أنظمة الوقاية والتشخيص والعلاج لمواجهة التهديدات الكيميائية والبيولوجية، وهو ما يجعله هدفًا ذا قيمة استراتيجية لأي جهة تسعى لإضعاف البنية الدفاعية غير التقليدية لإسرائيل.
ورغم عدم صدور بيان رسمي عن الجانب الإسرائيلي حتى لحظة نشر هذا التقرير، فإن طبيعة المنشأة وموقعها داخل منطقة مأهولة بالسكان قد يدفع بالسلطات إلى إعلان تدابير احترازية عاجلة، في حال تأكد وجود تسربات أو أضرار جسيمة تهدد السلامة العامة.
وتأتي هذه الأنباء وسط تصاعد التوترات الإقليمية، ما يفتح الباب أمام تكهنات حول دوافع الهجوم، والجهات المحتملة التي قد تقف وراءه، وأثره المحتمل على مسار التصعيد الأمني والعسكري في المنطقة.