هل هناك مخاطر على مصر حال استهداف إيران لمفاعل «ديمونة» الإسرائيلي؟.. رئيس هيئة الطاقة النووية السابق يوضح

أوضح الدكتور علي إسلام، رئيس هيئة الطاقة النووية الأسبق، أن استهداف مفاعل «ديمونة» النووي الإسرائيلي في حال وقوعه خلال الحرب الإيرانية الإسرائيلية، لن تكون له تأثيرات مباشرة كبيرة على مصر أو دول الجوار، مقارنة باستهداف محطة نووية للطاقة.

وقال إسلام، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية لميس الحديدي في برنامج "كلمة أخيرة" على شاشة ON: "التأثير الأساسي في حال استهداف مفاعل ديمونة سيكون على برنامج الأسلحة النووية الإسرائيلي، وليس بالضرورة أن تكون هناك تداعيات ضخمة على دول الجوار، فالخطورة الحقيقية تكمن في استهداف محطات نووية لتوليد الطاقة، وهو أمر يعد حاجزا نفسيا كبيرا لم يتم تجاوزه من قبل في أي صراع مسلح، قد يحدث استهداف لمبانٍ محيطة، لكن استهداف المفاعل نفسه أمر نادر وخطير جدا".

وأضاف: "بالنسبة لمصر، فإن أي استهداف مباشر للمفاعل قد يُحدث بعض الأضرار، لكن من المهم التأكيد أن هناك غموضا استراتيجيًا كبيرا يحيط بمفاعل ديمونة، فقد أُنشئ في الستينيات بدعم فرنسي، وكان يخضع لتفتيش من بعض البعثات الأمريكية، التي لاحقا خلصت إلى أن استمرار التفتيش غير مجدٍ بسبب الشبهات القوية حول استخدامه لأغراض عسكرية".

وأكد الدكتور علي إسلام أن المعلومات المتوفرة حول المفاعل «شحيحة وغير دقيقة»، مضيفًا أن: "عادةً ما يكون مكان إنتاج الأسلحة النووية منفصلا عن مواقع تخزينها، فالتخزين في نفس الموقع لا يتماشى مع المعايير العلمية ولا الممارسات المعروفة في هذا المجال".

واختتم حديثه بالتشديد على أن «القلق الإقليمي قائم بالفعل، لكن التهويل من خطر ديمونة على دول الجوار قد لا يكون مبررًا بالشكل الذي يُثار في بعض التصريحات أو التحليلات، لا سيما في ظل الغموض الذي يحيط بطبيعة عمل المفاعل وحجم التسليح بداخله».