أكد المهندس هاني البنداري، رئيس مجلس إدارة "صروح" للتطوير والاستثمار العقاري، أن السوق العقاري يعاني من أزمة سيولة، خاصة بعد أزمة فيروس كورونا المستجد التى أثرت بشكل كبير على حجم المبيعات، وأعتقد أن أكثر الشركات التى ستعانى من هذه الأزمة هى التى تطرح أسعارًا غير منطقية، وهو ما نحاول التغلب عليه من خلال الحفاظ على نسبة تحصيل لا تقل عن 60 إلى 65% من قيمة الوحدة قبل التسليم لكى نضمن تغطية سعر التكلفة.
وأضاف المهندس هاني البنداري، أن شركة «صروح» حرصت منذ إنشائها على التماشى مع توجه الدولة العمرانى الرامى لغزو المناطق الجديدة وإنشاء مجتمعات عمرانية متكاملة، لا سيما أن هناك مساعى جدية لنقل القصر الرئاسى ومقرات الوزارات والسفارات إلى هذه البقعة الواعدة وفق مخطط زمنى مدروس، بجانب البرنامج الزمنى الملزم الذى وضعته شركة العاصمة الإدارية لتسليم المشروعات بعد أربع سنوات من تسلم الأرض بعكس المدن الأخرى، لذا أتوقع أن يتم تعمير العاصمة فى غضون من 6 إلى 10 سنوات على الأكثر.
وأضاف المهندس هاني البنداري، أن كل هذه العوامل دفعت «صروح» أن تكون باكورة أعمالها فى العاصمة، للاستفادة من الاهتمام العام بمنطقة شرق القاهرة، وهو الأمر الذى ساعدنا بشكل كبير فى اجتذاب شريحة عريضة من العملاء الذين أدركوا أن الدولة والبنوك وكل المصالح والهيئات جادة فى الانتقال إلى هذه المدينة الواعدة، وهنا أشير إلى أن العملاء يتحركون نحو السكن وفقًا للاحتياج، فعلى سبيل المثال من الوارد أن يفضل العميل السكن بالتجمع الخامس؛ لأن عمله هناك، وبالتالى وجود الحكومة فى العاصمة سيخلق فرص عمل كثيرة.
مضيفًا، نحن نؤمن فى شركة صروح بأن المطور الذى يرغب فى أن يتعرف عليه عملاؤه بشكل أسرع عليه أن يبدأ من هذه المنطقة التى تحظى بمقومات نجاح أكبر عن غيرها، فضلًا عن أن مدن الجيل الرابع تتميز بحجم الخدمات الضخم الذى يضمن للمترددين عليها حياة أفضل، فعلى سبيل المثال أى مجتمع يحتاج إلى عمالة مساعدة «سائق- جناينى»، وهذه العمالة إما يتم توفير وحدات سكنية لها وهو أمر ممكن فى الفيلات لكن صعب توفيره فى الشقق، والسبيل للتغلب على ذلك هو توفير وسائل نقل حديثة متطورة وسريعة مثل المونوريل الجارى تنفيذه فى العاصمة الإدارية، وكشركة نحاول أن نسلط الضوء عبر وسائل السوشيال ميديًا التابعة لنا على مميزات العاصمة وخدماتها، لإيماننا أن أى مطور ناجح عليه أن يبيع فكرة العاصمة الإدارية وما تحمله من مزايا لعميله قبل أن يتطرق إلى مزايا مشروعه.