أعلنت السلطات المحلية في مدينة قم الإيرانية في الساعات الأولى من صباح اليوم السبت، عن استشهاد فتى يبلغ من العمر 16 عامًا وإصابة شخصين آخرين، جراء قصف صاروخي نفذه جيش الاحتلال الإسرائيلي، استهدف مبنىً سكنيًا في حي قريب من مرقد السيدة معصومة (عليها السلام).
وأكد معاون محافظ قم للشؤون الأمنية، في تصريحات رسمية نقلتها وكالة أنباء “تسنيم”، أن الهجوم وقع في ساعة متأخرة من الليل، مستهدفًا حيًّا مأهولًا بالسكان، ما أسفر عن “استشهاد فتى في مقتبل العمر، وإصابة اثنين آخرين بجروح متوسطة إلى خطيرة”، وقد جرى نقلهما إلى المراكز الطبية في المدينة لتلقي العلاج.
موقع الهجوم:
الضربة وقعت قرب أحد أكثر المواقع الدينية حساسية في إيران، وهو محيط مرقد السيدة المعصومة، الذي يحظى بمكانة روحية خاصة لدى الشيعة حول العالم. وتعدّ قم من المدن المقدسة والآهلة بالسكان والزوار على مدار العام، ما يجعل استهدافها تطورًا نوعيًا وخطيرًا في نمط العدوان الإسرائيلي.
طابع مدني صادم:
وأظهرت الصور الأولية من مكان الحادث دمارًا كبيرًا في الواجهة الأمامية لمبنى سكني، وانهيار أجزاء من الطوابق العليا، في حين كانت فرق الإنقاذ تعمل على إزالة الأنقاض. وشوهدت سيارات الإسعاف والإطفاء وهي تنقل الجرحى في مشهد أثار حزنًا واسعًا في الأوساط الشعبية والرسمية.
وقد وصف مسؤولون محليون هذا الهجوم بأنه “جريمة مكتملة الأركان بحق المدنيين”، مؤكدين أن الضربة لم تستهدف أي منشأة عسكرية أو أمنية، بل سقطت في قلب حيّ سكني مزدحم.
🧭 ردود فعل متوقعة:
• من المنتظر أن يثير الحادث ردود فعل داخلية غاضبة، لا سيما في ظل التأكيد الرسمي على أن الاستهداف كان مدنيًا بحتًا.
• قد يؤدي ذلك إلى تصعيد إضافي من قبل الحرس الثوري الإيراني ضمن عملية “وعد الحق”، ردًا على الضربات التي تستهدف العمق الإيراني.