أشار أبه جندران، رئيس أبحاث قسم أسواق النفط العالمية في "إنرجي إنتلجينس"، إلى عدة سيناريوهات محتملة لتطور أزمة الطاقة في ظل التوترات الحالية.
وأوضح خلال مداخلة مع قناة الشرق بلومبرج، السيناريو الأول: تصعيد في الصراع ودخول الولايات المتحدة في المواجهة، مما قد يؤدي لانقطاع الإمدادات النفطية الإيرانية. لكن تعويض النقص ممكن عبر فائض إنتاجي لدى دول أوبك يصل إلى حوالي 4 ملايين برميل يومياً.
ولفت إلى أن السيناريو الثاني: استهداف منشآت طاقة وسط الحرب، مما يزيد من المخاطر ويؤثر على السوق بشكل أكبر.
والسيناريو الأقصى: إغلاق مضيق هرمز، وهو احتمال منخفض لكنه قد يؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط بشكل حاد جداً، قد يتجاوز 120 دولاراً للبرميل.
أوضح جندران أن السعر العادل حالياً لبرنت يتراوح بين 65 و70 دولاراً، والأسواق تتداول بسعر أعلى قليلاً بسبب المخاطر الجيوسياسية. وأضاف أن التصعيد المستمر قد يرفع الأسعار إلى مستويات الثمانينيات أو أكثر، خاصة إذا استهدف الصراع منشآت تصدير النفط الإيرانية.
كما تحدث عن تأثير ارتفاع أسعار الشحن والتأمين على المستهلكين، وأن اضطرابات مضيق هرمز تؤثر على تدفقات الطاقة والمنتجات البترولية، رغم وجود طاقة احتياطية لدى السعودية والإمارات ودول أخرى.
في الختام، أكد جندران على ضرورة مراقبة تطورات الأزمة عن كثب، مشيراً إلى أن أي تصعيد إضافي سيؤثر سلباً على استقرار سوق النفط العالمي لفترة قد تمتد لشهور.