يعقد مجلس الأمن الدولي، الآن، جلسة طارئة لبحث التصعيد العسكري المتسارع بين إسرائيل وإيران، في ظل موجة جديدة من الهجمات الصاروخية المتبادلة بين الطرفين.
وفي مستهل الجلسة، حذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش من أن المواجهة بين طهران وتل أبيب تتسارع بشكل خطير، مشيرًا إلى أن نطاقها بات يشمل استهداف منشآت نووية، ما يُنذر بعواقب كارثية على الأمن الإقليمي والدولي.
ويأتي ذلك تزامنًا مع إطلاق إيران الموجة الـ17 من الصواريخ باتجاه أهداف إسرائيلية، في تصعيد غير مسبوق منذ اندلاع المواجهات الأخيرة، وقد سُمع دوي انفجارات عنيفة في مناطق متعددة داخل إسرائيل، بالتزامن مع تفعيل صفارات الإنذار في تجمعات سكنية كبرى، بينها جوش دان والشفيلة والنقب والضفة الغربية.
وقالت هيئة الإسعاف الإسرائيلية "نجمة داوود الحمراء"، إن 17 شخصًا أصيبوا في مدينة حيفا جراء القصف الإيراني، وُصفت بعض الإصابات بأنها خطيرة.
وأكدت القناة 12 العبرية أن صواريخ سقطت في مناطق حساسة بالنقب، وحيفا، وتل أبيب الكبرى، ما أدى إلى أضرار مادية كبيرة، بحسب دائرة الإطفاء الإسرائيلية.
وأفادت وسائل إعلام عبرية بأن طائرة كانت في طريقها إلى مطار بن جوريون اضطرت إلى تغيير مسارها والعودة، نتيجة استمرار القصف الإيراني واحتمال تعرضها للخطر.
كما نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن طواقم الإسعاف انتشرت في مواقع مختلفة بعد تلقي بلاغات بسقوط صواريخ، فيما يواصل جيش الاحتلال عمليات اعتراض مكثفة، مؤكدًا أنه رصد صواريخ أُطلقت من إيران باتجاه إسرائيل، ويعمل على التصدي لها.
من جهته، قال المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي إن العدوّ الصهيوني يلاقي جزاءه الآن، في إشارة إلى الرد الإيراني على الهجوم الإسرائيلي الذي وقع قبل ثمانية أيام واستهدف منشآت نفطية داخل العاصمة الإيرانية.