انطلقت اليوم الجمعة في العاصمة الفرنسية باريس فعاليات القمة المصرفية العربية الدولية لعام 2025، بمشاركة رفيعة المستوى من محافظي البنوك المركزية وكبار مسؤولي المؤسسات المالية من الدول العربية والأوروبية، وسط تطلعات لتعزيز التكامل المالي بين الجانبين في ظل تحولات اقتصادية عالمية متسارعة.
وأكد محمد الأتربي، رئيس مجلس إدارة اتحاد المصارف العربية، خلال كلمته الافتتاحية، أن القمة تمثل منصة استراتيجية لتبادل الرؤى بشأن التحديات التي تواجه القطاع المصرفي، خاصة في ملفات الرقمنة، الحوكمة، وتمويل التنمية المستدامة.
وأشار الأتربي إلى أن الاتحاد يهدف من خلال هذه القمة إلى تعميق التعاون مع المؤسسات المالية الأوروبية، خصوصاً في مجالات مكافحة غسل الأموال، وإدارة المخاطر، وتعزيز الاستقرار المالي. كما لفت إلى أهمية الاستفادة من الخبرات الأوروبية لدعم بناء نظام مصرفي عربي أكثر كفاءة واستدامة.
وتناقش القمة في دورتها الحالية مستقبل البنوك في عصر الذكاء الاصطناعي، وأطر التنظيم المالي الحديث، والتحول الرقمي، في ظل تصاعد المخاطر الجيوسياسية وتأثيرها على الأنظمة المالية.
يُذكر أن القمة تنعقد تحت رعاية الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ما يعكس اهتماماً أوروبياً بتوسيع جسور التعاون مع المؤسسات المالية العربية في المرحلة المقبلة.