في العام 2017، استقر أول البيوت العائمة في الإمارات، وانطلق بشكل دوري في رحلة بين أهم معالم مدنية دبي "قناة دبي المائية" ليستقر في مراسي الخليج التجاري. وبعد 3 أعوام تطور مفهوم الضيافة التقليدي وأصبح بإمكانك أن تحجز ليلة في منتجع عائم صديق للبيئة بعد إعلان الشركة الإماراتية المتخصصة في صناعة السفن Seagate Shipyard عن إطلاق مشروع منتجع قصر البحر العائمResort floating Sea Palace الأول من نوعه في العالم.
يتكون منتجع قصر البحر العائم من فندق فخم محاط بعدد 6 بيوت عائمة، تبلغ تكلفتة المشروع بالكامل 600 مليون درهم (حوالي 163.3مليون دولار)،
إن مفهوم البيوت العائمة ليس جديدة على دبي، لكن الذي يجعل هذا المشروع مختلفا هو تطوير المفهوم من خلال ابتكار تصميم للبيت مختلف على شكل قارب زجاجي متحرك، يمكنه التنقل من مكان لآخر، بل ومن دولة إلى أخرى، بشكل آمن ويعمل بواسطة محركات ذات دعامات مزودة بنظام الهيدروليك المقاوم لحركات الأمواج، مما يعطي إحساساً أكبر بالراحة أثناء السفر.
يقول الرئيس التنفيذي لشركة Seagate Shipyardوصاحب فكرة المشروع محمد البحراوي:" أرى أن هذا النوع من المشاريع سيحدث طفرة في مجال السياحة ، مضيفاً " لانجاز هذا المشروع بكل دقة وحرفية دخلنا في تحدي مع الزمن والظروف وقدمنا فكرة تجمع بين الرفاهية ،الفخامة والاستثمار لذلك كان لابد من اختيار اسم مثل اسم ASTON MARTIN لتأثيت البيت وليلى عزيز للتصميم الداخلي".
تم تصميم بيت القارب "نيبتون "على شكل قارب زجاجي صديقة للبيئة، كما تم تزويده بنظام تعقيم ذاتي وفلترة للهواء بالإضافة إلى نظام آلي ذكي يشغل البيت بأكمله، وهو مطابق تماماً لكل معايير السلامة الدولية، اضافة الى كونه يعمل بالطاقة الشمسية ونظام إعادة تدوير القمامة، بحيث أنها تتحول إلى سماد للزرع يمكن استخدامه في البيت مرة أخرى. وبتقنيات مطورة لمعالجة مياه الصرف الصحي، وتنقية الهواء، وكل هذا يعمل بنظام سمارت سيستم SMART SYSTEM.
يتكون البيت من طابقين وشرفة، إضافة إلى سطح يتضمن مسبحاً زجاجياً، وتبلغ مساحة كل طابق 300 متر مربع. بينما تعمل للمحركات بقوة 250 حصان داخلية.
وعلى مستوى العالم، يعتبر مشروع "سيتاديل" أول مبنى سكني عائم في أوروبا. يضم 6 مبان سكنية عائمة، مصممة على التكيف مع الفيضانات وارتفاع نسب المياه.
خلال العام الحالي، وفي النمسا صممت شركة Silent-Resorts وطورت طريقة مميزة لتوفير تجربة فاخرة جديدة بشكل مستدام كبديل للمنتجعات التقليدية. وهي المنتجعات المائية الفريدة المستقلة التي تعمل بالطاقة الشمسية بدون بنية تحتية أرضية ، وتزعم الشركة النمساوية أن المنتجع الجاهز يمكن أن يعمل في أقل من 18 شهرًا في أي مكان في جميع أنحاء العالم. بطريقة مثيرة وفاخرة مع تطورات صديقة لليئة.
تضم دبي عددا من المشاريع التي تعكس مفهوم الفخامة من خلال الفلل العائمة مثل مشروع قلب أوروبا الذي يتكون من عدد من الجزر والفلل العائمة، إضافة إلى 4000 منزل لقضاء العطلات، من شأنها تعزيز حركة السياحة الداخلية، وتهدف إلى تقديم طابع الضيافة الأوروبية في منطقة الشرق الأوسط. ومن المنتظر إطلاقه خلال العام الحالي.
حقّق قطاع السياحة في دبي نمواً ملحوظاً بنسبة 5,1 % في عام 2019، حيث استقبلت الإمارة بأكثر من 16,73 مليون زائر دولي، وذلك بالمقارنة مع الفترة ذاتها من عام 2018، لتتجاوز بذلك معدّل نمو السياحة العالمية الذي توقّعته منظّمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة /UNWTO/ بأكثر من 1%.
وتساهم السياحة بنحو 11.5% في إجمالي الناتج المحلي لاقتصاد دبي
كانت المدينة حافظت على مركزها الرابع كأكثر المدن العالمية زيارة للسنة الخامسة على التوالي بحسب مؤشر ماستركارد للمدن العالمية المقصودة بالزيارة لعام 2019.