15 دولة آسيوية تجتمع لتوقيع اتفاق تجاري تدعمه الصين.. وأميركا منشغلة بالانتخابات


الاربعاء 11 نوفمبر 2020 | 02:00 صباحاً
مالك عبدالله

تبدأ 15 دولة آسيوية هي الصين واليابان وكوريا الجنوبية وأستراليا ونيوزيلاندا إلى جانب رابطة دول جنوب شرق آسيا "آسيان" التي تضم 10 دول، اجتماعات لمناقشة اتفاق تجاري طموح تحت اسم الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة RCEP.

يأتي ذلك وسط دعم الصين للاتفاقية في وقت يتسم فيه مشهد الانتخابات الأميركية بالضبابية مع توقعات فوز الديمقراطي جو بادين وتمسك الرئيس المنتهية ولايته، دونالد ترامب بعدم تسليم السلطة رسميا.

سيستغرق استكمال الاتفاق، الذي من المتوقع توقيعه يوم الأحد على هامش قمة الآسيان التي تستمر أربعة أيام في هانوي عاصمة فيتنام بدء من غدا الخميس، سنوات، وفقا لرويترز.

سيخفض الاتفاق الرسوم الجمركية بشكل تدريجي في العديد من المجالات وقد يصبح أكبر اتفاقية تجارية في العالم.

تشكل الدول الـ 15 المشاركة في RCEP ما يقرب من ثلث سكان العالم وتمثل 29% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، كما أن الصين هي بالفعل أكبر مصدر للدول المشاركة في الاتفاقية كما أن الوجهة الأساسية لصادرات هذه الدول.

سيوفر توقيع اتفاقية الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة RCEP قوة دفع كبيرة للتجارة الإقليمية، خاصة بين الدول الموقعة عليها، بحسب نائب وزير الخارجية الفيتنامي، نغوين كووك دونغ، الذي تترأس بلاده اجتماعات الآسيان هذا العام.

تأتي القمة في وقت لم تعلن فيه نتيجة الانتخابات الرئاسية الأميركية رسميا بعد على الرغم من توقعات فوز المرشح الديمقراطي جو بايدن بالأصوات الـ270 الانتخابية اللازمة للفوز.

الجدير بالذكر أن رابطة دول الآسيان تشمل ماليزيا وإندونيسيا وسنغافورة وفيتنام والفلبين وتايلاند وبروناي ولاوس وبورما وكمبوديا.

يتوقع المحللون أن يبتعد بايدن، الذي كان نائب الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما، عن تنفيذ أجندة ترامب "أمريكا أولاً" ويعيد التفاعل بشكل أكثر نشاطًا في المنطقة.

أثارت الطعون القانونية التي قام بها ترامب للاعتراض على نتيجة الانتخابات وإقالته لوزير الدفاع الأميركي مارك إسبر مخاوف حلفاء الولايات المتحدة في وقت يزيد فيه نفوذ الصين.

عززت الحرب التجارية التي شنها ترامب على الصين وشملت زيادة الرسوم الجمركية أهمية توقيع اتفاقية الشراكة الاقتصادية الإقليمية الشاملة، والتي كانت قبل ذلك تتقدم ببطء منذ بدء المفاوضات في عام 2012.

ستؤكد الصفقة مكانة الصين بشكل أقوى كشريك اقتصادي مع دول جنوب شرق آسيا واليابان وكوريا الجنوبية، وتتيح لها وضع أفضل لتشكيل قواعد التجارة في المنطقة.

تثير حالة عدم اليقين فيما يتعلق بالانتخابات الأميركية تساؤلات بشأن مشاركة الولايات المتحدة في الاجتماعات ذات الصلة بالأسيان وقد تمنح الصين فرصة أكبر للتأثير في المنطقة، وفقا للزميل في معهد ISEAS Yusof Ishak في سنغافورة، لو هونغ هيب.