طهران تعرض مشاهد لمواقع عسكرية واستخباراتية إسرائيلية ضمن قائمة أهدافها

عرضت وسائل إعلام مقربة من دوائر صنع القرار في طهران مشهدًا مرئيًا دقيقًا بتقنية ثلاثية الأبعاد، يُظهر مواقع عسكرية واستخباراتية حساسة داخل الأراضي المحتلة، وصفها التقرير بأنها "منطلق للعدوان والجرائم بحق الجمهورية الإسلامية".

ومن أبرز الأهداف التي وردت في المشهد، قاعدة “رامات ديفيد” الجوية الواقعة في شمال فلسطين المحتلة، والتي أشير إلى أنها لعبت دورًا محوريًا في تنفيذ الهجمات الإسرائيلية الأخيرة ضد مواقع داخل إيران وسوريا. ويُعتقد أن هذه القاعدة، إلى جانب منشآت استخباراتية أخرى ظهرت في الفيديو، تقع ضمن قائمة أهداف مشروعة تم تحديدها بدقة في غرف العمليات الإيرانية.

معلومات استخباراتية متقدمة وتمهيد لرد ميداني

وفق مصادر إعلامية إيرانية، فإن المواقع المستهدفة جُمعت بياناتها عبر وسائل استطلاع وتقنيات استخباراتية عالية الدقة، ما يرجح أن الفيديو لا يقتصر على كونه مادة إعلامية، بل يُعد تمهيدًا لعمليات عسكرية وشيكة قد تنفذها إيران ردًا على ما تصفه بـ"الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة".

ويأتي هذا التحرك الإعلامي في ظل تصاعد حدة التصريحات الصادرة من طهران خلال الساعات الأخيرة، والتي تضمنت تهديدات مباشرة بإطلاق موجات صاروخية ومسيّرة تستهدف العمق الإسرائيلي في حال استمرت الاستفزازات والضربات الجوية.

مؤشرات على هجوم وشيك.. والمجتمع الدولي يترقب

المشهد الذي تم تداوله على نطاق واسع عبر المنصات الإيرانية يُعد جزءًا من حملة إعلامية ونفسية واضحة تهدف إلى ترهيب القيادة الإسرائيلية ورفع الجاهزية الشعبية داخل الكيان. كما يساهم هذا الفيديو في تسليط الضوء على تطور قدرات الرصد والتحليل العسكري لدى إيران، خصوصًا في ما يتعلق بأنظمة الاستهداف الدقيقة.

في الوقت ذاته، حذّرت جهات دولية من خطورة هذا التصعيد، لا سيما إذا ما أعقبه رد عسكري مباشر قد يفجر الوضع في المنطقة بأسرها، في ظل انسداد المسارات الدبلوماسية وانخراط الحلفاء الإقليميين في المعادلة.