اتجه تركيز السوق بشكل رئيسي خلال الأسبوع الماضي، على الانتخابات الأمريكية.
ومنذ يوم الانتخابات (3 نوفمبر)، كانت مستويات عدم اليقين عالية حيث أدت عمليات الفرز للعدد القياسي لأوراق الاقتراع إلى تأخير النتائج.
ومع ذلك، كانت الأسواق تتوقع فوز بايدن، حيث ارتفعت الأصول ذات المخاطر خلال الأسبوع بما في ذلك الأسهم العالمية وأصول الأسواق الناشئة محققة أكبر مكاسبها منذ شهور.
وفي الوقت نفسه، أبقت اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة على أسعار الفائدة دون تغيير وظل المعدل الحالي لشراء الأصول دون تغيير.
بالإضافة إلى ذلك، صدر تقرير الوظائف الأمريكية لشهر أكتوبر، وجاءت بيانات التقرير أقوى من المتوقع لكنها لا تزال أقل من مستويات ما قبل الوباء.
سوق السندات :
ارتفعت سندات الخزانة الأمريكية خلال الأسبوع حيث حقق بايدن تقدمًا في الانتخابات الرئاسية بينما تقدم الجمهوريون في سباق مجلس الشيوخ مما زاد من احتمالات تشكيل حكومة منقسمة. وقد أدى هذا بدوره إلى قيام المستثمرين بتقليل توقعاتهم بشأن إقرار حزم تحفيز مالي كبيرة، مما أدى إلى انخفاض العائدات.
تعكس الأسعار الحالية للسوق احتمالات بنسبة 7.8% بأن يقوم الاحتياطي الفيدرالي بخفض الفائدة بنهاية العام.
العملات :
سجل مؤشر الدولار أكبر خسارة أسبوعية له منذ مارس حيث ابتعد المستثمرون عن العملة متوقعين فوز بايدن على مدار الأسبوع. بينما ارتفع كل من اليورو والجنيه الإسترليني، مسجلين أكبر ارتفاعات لهما في أكثر من شهرين وسط ضعف الدولار. ارتفع مؤشر مورجان ستانلي لعملات الأسواق الناشئة MSCI EM بنسبة 1.39%، مسجلاً أفضل أسبوع له في خمسة أشهر، على خلفية ضعف الدولار ووسط معنويات متفائلة تجاه الأصول المحفوفة بالمخاطر حيث انعكس تأثير احتمالات فوز بايدن على الأسعار بالسوق خلال الاسبوع.
أسواق الأسهم :
ارتفعت الأسهم العالمية، حيث سجلت الأسهم الأمريكية أكبر مكاسب أسبوعية لها منذ أبريل مع ورود بيانات لتقرير الوظائف أقوى من المتوقع، كما كان بايدن على وشك الفوز في الانتخابات على مدار الأسبوع. ارتفعت مؤشرات ستاندرد أند بورز S&P 500 ومؤشر ناسداك المركب وداو جونز بنسبة 7.32% و9.0% و6.87% على التوالي. وفي الوقت نفسه، تراجعت مستويات التذبذب مع انخفاض مؤشر VIX لقياس توقعات تذبذب الأسواق إلى 24.86 نقطة، وهو أدنى مستوى له في أكثر من شهرين، وانخفض إلى أقل من متوسطه لعام 2020 البالغ 30.5 نقطة. كانت الأوضاع في الأسواق الأوروبية مماثلة، حيث أنهى مؤشر Stoxx 600 تعاملات الأسبوع بارتفاع 7.02%، وهو أكبر ارتفاع أسبوعي له، وحقق أطول سلسلة مكاسب منذ أبريل الماضي.
بالإضافة إلى ذلك، ارتفعت أسهم الأسواق الناشئة مع ارتفاع مورجان ستانلي للأسواق الناشئة MSCI EM بنسبة 6%، وهو أكبر مكسب أسبوعي له في خمسة أشهر، مسجلاً أعلى مستوى له منذ أكثر من عامين ونصف. كما ارتفع مؤشر مورجان ستانلي للأسواق الناشئة بأمريكا اللاتينية (MSCI Latam) بنسبة 11.12%، متصدرًا المكاسب في الأسواق الناشئة بينما صعد مؤشر مورجان ستانلي لدول آسيا – باستثناء اليابان (MSCI Asia ex. Japan) بنسبة 6.00%.
البترول :
وارتفعت أسعار البترول بنسبة 5.31% حيث اعلنت وكالة معلومات الطاقة عن انخفاض أكبر من المتوقع في مخزونات الخام الأمريكية، للأسبوع المنتهي في أكتوبر، وكذلك مع ورود أنباء حول قيام روسيا بإجراء محادثات مع دول أوبك في محاولة لتأجيل زيادة الإنتاج المخطط لها للمجموعة في يناير. وقد جاء ارتفاع الأسعار على الرغم من زيادة الصادرات من ليبيا واستمرار ارتفاع حالات الإصابة بفيروس كورونا.