قال وليد السبيعي، رئيس مجلس إدارة مجموعة بريمير للسفر والسياحة، إن التوترات الحالية في المنطقة لها انعكاسات واضحة على قطاع النقل الجوي، مشيرًا إلى أن خسائر شركات الطيران قد تكون كبيرة في حال استمرار التصعيد، خاصة مع احتمالية زيادة تكاليف التأمين على شركات الطيران ومضاعفة رسوم التشغيل.
وأضاف السبيعي في مداخلة مع قناة العربية Business، أن موسم الإجازات الحالي يشهد بعض التغييرات في الحجوزات، خاصة للوجهات القريبة من مناطق النزاع مثل تركيا وجورجيا وأذربيجان والمملكة الأردنية، حيث لوحظت إلغاءات وتأجيلات خلال شهر يونيو. لكنه أوضح أن الحجوزات لشهري يوليو وأغسطس لم تتأثر حتى الآن بشكل ملحوظ.
وأشار السبيعي إلى أن توجهات المسافرين السعوديين بدأت تتغير، مع اهتمام متزايد بالفئات العمرية الشابة التي تبحث عن وجهات جديدة بعيدًا عن المحطات التقليدية، حيث ارتفعت شعبية دول مثل جورجيا وأذربيجان واليابان، إلى جانب استمرار تفضيل المدن الأوروبية مثل لندن والقاهرة وباريس.
وحول التحديات التي تواجه شركات الطيران الخليجية في ظل هذه الأوضاع، أكد السبيعي أن ارتفاع تكاليف التشغيل، سواء بسبب زيادة أسعار الوقود أو تغيير مسارات الرحلات، إضافة إلى ارتفاع أسعار التأمين نتيجة التوترات الأمنية، يشكل ضغطًا كبيرًا على أرباح الشركات التي تعمل بهوامش ربح ضيقة.
وفي ختام حديثه، نوه السبيعي إلى أن استمرار النزاع بين إيران وإسرائيل قد يطيل أمد تأثير هذه التوترات على حركة السفر، داعيًا إلى مراقبة التطورات المستقبلية وتأثيرها على السوق السياحي.