خبير علاقات دولية لـ «العقارية»: الحرب بين إيران وإسرائيل يمكن أن تستمر لـ 10 سنوات


الاحد 15 يونية 2025 | 03:37 مساءً
صفرات إنذار
صفرات إنذار
مصطفى الخطيب

قالت الدكتورة تمارا حداد أستاذ العلاقات الدولية، إن المشهد السياسي والأمني في منطقة الشرق الأوسط يعكس حالة التوتر والتعقيد المتزايد في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة وقيام إسرائيل بضربة استباقية نحو إيران سواء من خلال اغتيال اهم قياديها وعلمائها من خلال اتباع أسلوب قطع الرؤوس الهامة والمؤثرة في إيران مع الدعم الأميركي المطلق لتل أبيب.

وأضافت "حداد" في تصريحات خاصة لـ "العقارية" ما زالت إسرائيل حتى اللحظة مستمرة في عمليتها الأمنية والعسكرية منذ أكتوبر 2023 ضد قطاع غزة وسط كارثة إنسانية غير مسبوقة من أجل تحقيق اهداف اسرائيل كالقضاء على حماس وتحرير الرهائن، فرض نزع سلاح المقاومة.

وأكدت أن إسرائيل نفذت أكثر من عملية استهداف ضد مواقع إيرانية أو مرتبطة بإيران في سوريا وجنوب لبنان واليمن وداخل إيران من خلال استمرار مواجهة مباشرة بين إيران وإسرائيل وضربات اسرائيل المستمرة حتى اللحظة على إيران بالمقابل أن إيران ضربت تل أبيب بعدة صواريخ باليستية أدى إلى خسائر بشرية واضرار في البنية التحتية، قائلة: إن الإدارة الأميركية بقيادة ترامب تقدم دعمًا سياسيًا وعسكريًا شبه غير مشروط لإسرائيل مثل تزويدها بالأسلحة والذخائر، وحماية دبلوماسية في مجلس الأمن،ودعم إعلامي ودولي هذا الدعم زاد من عزلة واشنطن دوليًا وخلق شرخًا مع حلفاءها الأوروبيين وداخل الرأي العام الأميركي نفسه، خصوصًا من الشباب واليسار.

وأوضحت أستاذ العلاقات الدولية، أن الامور تتجه إلى شرق أوسط جديد حيث أن هناك عدة سيناريوهات أبرزها اتساع رقعة الحرب، فمن الممكن أن نشهد اشتباكًا مباشرًا بين إسرائيل وإيران ما قد يفتح حربًا إقليمية واسعة بمشاركة الجبهات تشمل اليمن (أنصار الله الحوثيين ) وجبهات المقاومة في العراق، بل وحتى تهديد الملاحة في البحر الأحمر والخليج، لافته إلى أن هذا السيناريو سيعيد الشرق الأوسط ترتيب تحالفاته.

وتابعت: من المحتمل تقديم مبادرات سياسية جديدة قد تخرج من دول لإيقاف هذا السيناريو وتوسع الاشتباكات إلى حرب موسعة أو تتنازل ايران لتوقيع اتفاق نووي بشروط أمريكية لكن إيران قد ترفض إذن العملية العسكرية والمواجهة المباشرة ستستمر لأسابيع وإذا مست وضربت إيران القواعد الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط فإن أميركا لن تقف متفرجة ستقوم بالرد المباشر على إيران، وتدخل أمريكا يعني تدخل قوة إقليمية آخرى والبتالي سوف تشارك باكستان إيران بصفتها قوة إقليمية كبرى وخاصة وأن باكستان لا تريد أن يتم هدم البرنامج النووي الإيراني لأنه إذا حدث ذلك سوف يكون الدور على باكستان وتفكيك برنامجه النووي وإذا حدث هذا التطور سوف نشهد حرب إقليمية من الممكن أن تستمر لـ 10 سنوات سوف تآكل فيها الأخضر واليابس

واختتمت حديثها قائلة: إن الوضع في الشرق الأوسط يسير نحو مزيد من التعقيد والانفجار، ما لم تحدث تهدئة عاجلة أو تدخل دولي حاسم يفرض وقفًا للعدوان، خاصة في غزة وإيران، كما أن الدعم الأميركي لإسرائيل يغذي نار الحرب، ويقوض فرص السلام، بل ويضع واشنطن في موقف أخلاقي وقانوني حرج أمام العالم، والمنطقة أمام مفترق طرق: إما تصعيد إقليمي كبير، أو فرصة لإعادة صياغة النظام الإقليمي على أساس جديد من التوازن والعدالة.