قال اللواء سمير راغب، رئيس المؤسسة العربية للتنمية والدراسات الاستراتيجية، إن ما يجري حاليًا في إيران يمثل "تكسير عظام" لمحاولة إسقاط النظام الحاكم، مشيرًا إلى أن هذا السيناريو ليس بالسهولة التي يتخيلها الإسرائيليون أو الأمريكيون.
وأضاف راغب، خلال مداخلة هاتفية في برنامج الحكاية مع الإعلامي عمرو أديب على شاشة MBC مصر، أن فتح الأجواء الإيرانية أمام الغارات الجوية أو الاعتماد على سياسة العربدة الإسرائيلية لن يمنع الصواريخ الإيرانية من الوصول إلى تل أبيب، مؤكداً أن الخسائر الإسرائيلية قد تكون كبيرة في حال استمرار المواجهة.
وأوضح الخبير العسكري أن أي دخول أمريكي في حرب برية داخل إيران سيشكل مستنقعًا مشابهًا لأفغانستان، وسينتهي بخسائر جسيمة، معتبرًا أن ما يُطلق عليه مشروع "ترامب" لإحلال السلام في الشرق الأوسط قد يتحول إلى مشروع فوضى وعدم استقرار شامل.
وتطرّق اللواء راغب إلى القدرات التسليحية الإيرانية، مشيرًا إلى صاروخ "خيبر" الفرط صوتي، والذي وصفه بأنه يمثل تهديدًا نوعيًا، موضحًا أن الصاروخ لا يمكن رصده عبر المدار البيني بسبب تكوين موجة بلازما حوله تعيق اكتشافه بالرادارات التقليدية.
وأضاف أن الرأس الحربي لصاروخ "خيبر" قد يصل إلى زِنة 2 طن، ويجمع بين مساري الصواريخ الباليستية وصواريخ الكروز، كما أنه مزود بكاميرات تلفزيونية تسمح بالتوجيه الدقيق نحو الأهداف.
واختتم اللواء سمير راغب تصريحاته مؤكدًا أن إيران ليست كحزب الله، فهي تمتلك منظومة متدرجة في استخدام القوة العسكرية، ما يفتح الباب أمام تصعيد غير تقليدي في المنطقة إذا لم تُضبط الأمور سياسيًا.